بسم الله الرحمن الرحيم
الله-الوطن -الديمقراطية
التجمع الاتحادي – المكتب القيادي
بيان حول المعارك التي تجري في ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني
شعبنا الصامد
ظل المكتب القيادي للتجمع الاتحادي يتابع بحزن عميق الاحداث الماساوية التي كان مسرحها بعض مدن وقرى ولاية الجزيرة جراء الهجوم الغادر الذي شنته المليشيات المجرمة على المواطنين العزل واستباحت بشكل كامل قرى ابو قوتة،الهلالية،الجنيد،برانكو،
رفاعة،ابو حراز،حنتوب،ام عليلة،ودراوة،الشبارقة ،ومدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة. قامت هذه المليشيات المجرمة بنهب وسرقة عربات المواطنين ومقتنياتهم من ذهب واموال واغراض خاصة علاوة على اقتحام المرافق العامة والمرافق الحكومية والمنازل دون مراعاة لحرماتها مروعة الأطفال والنساء والشيوخ .إن هذا السلوك الوحشي يعكس النوايا والأهداف الحقيقية لمليشيات الدعم السريع والتي تتمثل في النهب والسرقة والاغتصاب واذلال اهل السودان تمهيداً لتفكيك الدولة السودانية.
المواطنون الشرفاء
إننا إذ نتابع هذه الاحداث المؤسفة لن نظل مكتوفي الايدي ونعلن وبشكل واضح وقاطع تضامننا الكامل مع جماهير شعبنا في ولاية الجزيرة وندعوها كما ندعو كل جماهير شعبنا للانخراط فوراً في مقاومة شعبية شاملة ضد هذه المليشيات المجرمة والتي ظلت تعبث بتاريخ وتراث ومكتسبات هذا الشعب الأبي.
والمكتب القيادي للتجمع الاتحادي اذ يعلن هذا الموقف يريد أن يؤكد الاتي :
اولا/ ان سيطرة مليشيات الدعم السريع على مدينة ود مدني يمثل انهياراً كاملاً للمنظومة الصحية في السودان وبالتالي يشكل تهديداً كبيراً لحياة ملايين السودانيين بجانب اكتظاظ المدينة بإعداد كبيرة من النازحين من الخرطوم ومدن أخرى .
ثانيا /ان الهزائم المتتالية لقوات الشعب المسلحة وفشلها في حماية المدنيين وعجزها الدفاع عن تراب الوطن له عدة اسباب من ضمنها تصدر بعض قيادات الجيش للحرب يقف عائقا أمام المساندة الشعبية الشاملة للجيش وكذلك يحول دون توفير الدعم الإقليمي والدولي للمؤسسة العسكرية عليه لابد من ان تتخذ قيادات القوات المسلحة قرارات حاسمة تؤكد فيه قوميتها وانحيازها الكامل لقضايا جماهير شعبنا والتزامها التام بحماية النظام المدني الديمقراطي الذي دفع شعبنا ثمناً غالياً من دماء أبنائه الذكية لاستعادته في ثورة شعبية سلمية كانت مثار اعجاب العالم .
ثالثا/ اطلعنا على بعض البيانات التي تصدر باسم التجمع الاتحادي تارة وباسم الحرية والتغيير طوراً اخراً وهو تعبير طمعاً في ذهب المعز وخوفاً من سيف كافور.
المكتب القيادي للتجمع الاتحادي يؤكد ان هذه البيانات لا تصدر من مؤسسات الحزب ولم يطلع عليها وهي بيانات في مجملها لا تمثل الوجدان الاتحادي الأصيل ولا الضمير السوداني الحي وهي بيانات منحازة ومتحيزة للمليشيات بشكل فاضح لذلك هي بيانات تعبر عن من كتبوها ونشروها.
رابعا / المكتب القيادي في التجمع الاتحادي يناشد الأسرة الدولية والقوى الإقليمية والقوى السياسية الوطنية للعمل معا على إيقاف هذه الحرب وإطلاق عملية سلام شامل تنهي معاناة جماهير شعبنا.
عاش الشعب السوداني حراً أبياً أمناً
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة وقيمها الانسانية السامية في
الحرية والسلام والعدالة.
التجمع الاتحادي – المكتب القيادي
19 ديسمبر 2023م