المتغطي بأمريكا عريان (6) محمد التني
ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ..
لولا حرب اكتوبر ٧٣ لما استعاد المصريون سيناء ولو فاوضوا ١٠٠سنة. والدليل الٱن الجولان ضاعت ولن تعود إلا بالقوة
عيب كبير وسبة فى حق الجيش أن نتهافت أمام المجتمع الدولى ونستجديه حتى يخرج لنا المليشيات من منازلنا واعياننا المدنية
ومهما نفعل لن تخرج المليشيات إلا بالقوة فهولاء لا يفهمون الا منطق القوة .ولو تفاوضنا معهم سيزيد ذلك من إصرارهم عل البقاء فى منازلنا .جبريل إبراهيم قال ليهم ماتدمروا العمارات شيلوها .وعبد الرحيم دقلوا قال الخرطوم دي حقت ابو منو . وحميدتى قال الخرطوم دي ما حتسكنها الا الكدايس
اذا كان ذلك مفهوم قادتهم فقد ترسخ فى دواخلهم واحضروا اهلهم وسكنوهم فى بيوتنا ومنهم من تزوج فى داخلها
هذا المفهوم استيطانى ولا يمكن أن يحل بالتفاوض .
وكيف نفاوض وبيوتنا محتلة .اسرائيل لم ترضخ للتفاوض الا بعد هزيمتها . المليشيات منتشرة عينت ولاة ومعتمدين فى بعض المناطق فكيف لها أن تتفاوض وتضيع كل ما استولت عليه
الذهاب للتفاوض اكبر مذلة وهزيمة ولم نتفاوض وعلى ماذا ؟ فقد اهينت كرامتنا وقتل أبناؤنا وشرد مواطنونا واغتصبت حرائرنا .ماذا بقى لدينا لنخسره فباطن الأرض اولى من ظاهرها فى هذه الحالة .
لن نجنى من التفاوض اي خير ولن تنجح كل جولات التفاوض بل ستزداد خسائرنا .وحتى لو خرجوامن منازلنا بطوعهم لن ينجح التفاوض لأننا نعرف مطالبهم مسبقا ومنها إعادة الأمور إلى ماكانت عليه قبل ١٥ ابريل .يعنى سيفرضوا علينا شروط المنتصرين كإعادة منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة لممثلهم وارجاع قواعدهم حول العاصمة .وبقاء الدعم السريع دون دمج وتعويضهم عن كل قتلاهم و مفقوداتهم فى الحرب شروطا تعجيزية وغير منطقية .
لا للتفاوض لأن نتائجه معروفة مسبقا وسيزيدنا خزيا وعارا وافضل لنا أن نقاتل حتى نبيد اخر فصيل ميليشى ونقبل كل الخسائر طالما سنحقق هدفنا
نرفض رفضا باتا الجلوس للتفاوض .وإن فرض علينا حصار اوعقوبات اقتصادية اوشخصية ولو فرضوا علينا التدخل بالبند السابع سيكون اهون علينا من التفاوض مع هذه الشرزمة الحاقدة الجاهلة ( إن اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيق. الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) صدقالله العظيم