*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الله اكبر ولله الحمد*
*حزب الامة*
بيان حول الإعلان عن تاسيس نظام شمولي بقيادة عسكرية في السودان
طالعنا تصريحات الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة التي كشف فيها عن خطتهم للاستمرار في السلطة وعدم تخليهم عنها حتى بعد الفترة الانتقالية،والانتخابات لدورات عدة.
وإزاء هذا الموقف فان حزب الامة بقيادة السيد مبارك المهدي يؤكد على الاتي :-
اولا / إننا نحفظ للفريق ياسر العطا فى هذه الحرب ما أظهره من مهارة وجسارة فى ادارة المعركة أكدت على كفاءته العسكرية بتحرير ام درمان من مليشيا الدعم السريع الارهابية وكان له دوراً كبيراً في إنتصار القوات المسلحة علي مليشيا آل دقلو وهزيمة مخطط الاستيلاء علي السلطة،لكنه ظل بين الحين والآخر يرسل رسائل سياسية تفيد برغبتهم في الاستمرار في الحكم مستقبلاً، مثل الحديث عن إعدادهم لوثيقة دستورية جديدة وغيرها من التصريحات،لقد كان الفريق العطا واضحاً و شفافاً في تصريحاته الاخيرة ونشكره على هذا الوضوح ليتم التعامل مع هذه التصريحات بالوضوح الكامل والموضوعية المستحقة.
ثانيا / ان في اعلان الفريق العطا إشارة صريحة لتأسيس سلطة شمولية عسكرية تقطع الطريق أمام آمال وتطلعات الشعب السوداني في تحول مدني ديمقراطي في السودان،وتعبر عن طموح سياسي للفريق البرهان وزملائه في مرحلة ما بعد الحرب، وفي هذا خروج علي العهد الذي قطعوه للشعب بعد ثورة ديسمبر المجيدة ونكوص عن قرار القوات المسلحة التاريخي في الرابع من يوليو 2022 وتراجع عن التعهدات التي بذلها الفريق البرهان للمجتمع الدولي وخاصة تعهده في خطابه في إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023 .
ثانيا / يتضح جلياً من الموقف الأخير الذي تم إتخاذه من الدعوة إلي التفاوض في جنيف حول آليات إتفاق جدة لحماية المدنيين أن هناك مسعي واضح للمساومة على اعتراف سياسي يسبق عملية السلام وهو ما وضح جلياً في المطالب السياسية التي طرحها وفد ابو نمو و كشف عنها المبعوث الأمريكي .
ثالثا / ان الأنظمة الانقلابية التي حكمت السودان ممثلة في نظام مايو العسكري الشمولي ونظام الإنقاذ العقائدي العسكري دمرت مهنية الجيش السوداني وأضعفته بإبعاد الكفاءات وتعيين وترقية اصحاب الولاء السياسي .
ان التشوهات التي اصابت منظومة مؤسسات الامن والدفاع في السودان وتعدد المليشيات العسكرية تتطلب بناء جيش مهني محترف بعيد عن السياسة. أما من كان له تطلع للحكم من العسكريين فعليه ان يحترم الدستور وقانون القوات المسلحة و يقدم نفسه للشعب السوداني عبر الانتخابات بعد خلع الزي العسكري ولا يستغل القوات المسلحة السودانية للوصول للسلطة .
رابعا / ان اتفاق جدة ومبادي اتفاق المنامة في المواد ٧ إلى ١٠ نصت بوضوح على جيش مهني بعيد عن السياسة لذلك فان تصريحات الفريق العطا الداعية لاستمرار الفريق البرهان رئيساً لأربع دوارات اي 16 عاماً تتعارض مع اتفاق جدة وتطيل امد الحرب وتتعارض مع قرارات الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي الداعية للعودة إلى المسار المدني وقيام الحوار السوداني السوداني تحت راية الاتحاد الافريقي وسوف يترتب على ذلك مواجهة مع الشعب وعقوبات دولية تعيد البلاد الي فترات العزلة الدولية و ما يترتب عليها من مآسي تقع علي بلادنا وشعبنا.
إننا في حزب الأمة إذ ناكد علي مواقفنا الثابتة في الوقوف مع شعبنا وقواتنا المسلحة في مواجهة جرائم و مخططات ميليشيا آل دقلو، ندعو قيادة القوات المسلحة لتأكيد تعهداتها في النأي بالمؤسسة العسكرية عن العمل السياسي كما نكرر دعوتنا لها الاستجابة لصوت الحكمة بإنهاء هذه الحرب اللعينة عبر العودة إلي منبر التفاوض لإنفاذ اتفاق جدة وانتشال الشعب السوداني من التشرد والنزوح واللجوء ومن الفقر وشظف العيش،ومن اعتداءات مليشيا الدعم السريع الارهابية .
*حسين قمر حسين رحمة*
نائب رئيس حزب الأمة رئيس قطاع السلام
11 / سبتمبر 2024