لا شك ان الخطاب المنسوب للارهابي المتمرد الهالك حميدتي والذي غالبا قد دبجته عصبة اعلامهم التي جندت عناصرها خاصة من السودانيين والذين لا يختلفون عن المجندين من المرتزقة الاجانب لسفك الدماء وهتك الاعراض والنهب والاغتصاب
ومن مدلولات الخطاب تبرز سمة الانهزامية واليأس والخنوع ومحاولة فطيرة لتبرير
كل جرائمهم .. وخيبة امل لزوال أحلام السلطة البائسة التي سطرت صفحاتها بشعارات الديمقراطية ..وهم افرغ من ام موسى منها.
ولذا كانت عملية التبرير لخسائرهم الكبيرة والتي نسبوها للطيران الحربي المصري.. وهذا من زيف الأخبار وتناسوا امتلاك قواتنا المسلحة لقدرات شاركت في ارسائها منظومة الصناعات الدفاعية التي ادهشت العالم بانتاجها الفخيم من المسيرات والمدافع والاسلحة بمختلف ضروبها.
لقد ابهرت نتائج العمليات التي قامت بها القوات المسلحة والتي لم تكن مهيأة للحرب من حيث الثبات واستغلال الطيران لضرب قوة المليشبا الصلبة وتكتيات الحرب التي ستدرس في الاكاديميات العسكرية ..وخاصة ما تم عبر معارك الفاشر الصمود وهي محاصرة من قبل الجيش والمشتركة..وصولا لمعارك أمدرمان وبجري والخرطوم وامتدادا لمعارك جبل موية التي يشكل دحرهم منها غصة في حلوقهم المسمومة وجعلتهم يدبجون هذا الخطاب الانهزامي وهم يتحسرون على قفزات وصيحات وتكبيرات الفريق أول الكباشي زهوا بما تحقق..
وفوق كل ذلك حسرة اكثر قوة وتأثيرا من الوعي المتاخر لجزء غير قليل من حواضنهم القبلية التي أحست بصدمة الخداع وزيف ما نالوه من عطايا نهب ثروة البلاد وممتلكات المواطنين وذلك بعد خسارة اكثر من 150 الف من شبابهم بنيران الحرب المسعورة التي اشعلها ال دقلو لنسج دولة العطاوة وعاصمتها الموعودة الزرق ..والتي بانت مركز عمليات لقوات المشتركة التي وعت المخطط بدربة وطنية بعد ان كانت في حياد لم يكن سيقي لهم ديار الاجداد ..والتي خطط ان تكون الكمال السبطرة عليها إعلانا لدولة ال دقلو بولايات دارفور الخمس ..وتثبيت سيناريو ما تم في ليبيا ولتكون مرتعا لعرب الشتات ومجرمي دول الجوار والباحثين عن ملاذات الهجرة غير الشرعية والذين اثروا البقاء وقودا للحرب ونصيبهم اغراءات الغنائم من ممتلكات المواطنين والدولة.
ومن الواضح ان تدرج خطاب الهالك من اول الحرب بشير الى التخبط والحسرة ..حيث بدا الحرب باطلاق عبارة اعادة الديمقراطية بازالة البرهان ومساعديه والغاء الجيش لانهم رفضوا الاتفاق الاطاري..وفي مرحلة لاحقة تمترس بحرب الفلول والكيزان والمؤتمر الوطني وتناسى
إن مرتع بروزه من عمق من يترصدهم الان.. وبطبيعة الحال تداعى حول مخطط المليشبا اشباه السياسيين وحاضنتهم السياسية من عصبة تنسبقية تقزم التي حاولت تغيير جلدها من اصلها الماسوف عليه قحت بعد رفض شعبي لهم ومشاركة من خدعوهم من الشباب من المقاومة الشعبية وغاضبون يشاركون في حرب المليشبا وسقط منهم شهداء..وان منسوبي تنسبقية قحت هم الذين اضاعوا الفترة الانتقالية
بجشع السلطة والارتماء للمخطط الخارجي عبر شبكة الرباعية سيئة الذكر ..وجعلوا شخصا لا يملك مقومات ولا يزيل البلم من قاطع طريق حملته الاقدار وضعف النظرة والتدبر الى ان يحمل رتبة عسكرية رفييعة ويتصدر المشهد ليبقى الرجل الثاني في دولة العز السودان ..الذي رهنته المخططات الأجنبية ليلقى هذا الوضع وللأسف بعون من بعض أبنائه العاقين فاقدي الوطنية والزمم. وباتوا يحركون باشارات من الوكلاء الاقليميين والدوليين جهلاء ال دقلو كالدمية. فكان هذا الخطاب رمزية لقرب نهايتهم المحتومة ..والله اكبر على كل باغ من جميع الاطياف الذين حاولوا بيع الوطن بثمن بخس ..ولكن سيبقى السودان كالطود بدماء الشهداء ودموع التكلى وعزة الاوباش الحقيقيين من القوات المسلحة وقوات عمليات جهاز المخابرات العامة والاحتياطي المركزي والمشتركة والمستنفرين والمجاهدين والمقاومة الشعبية ..ولا نامت اعين الجبناء.
فريق حنفي عبدالله افندي
مدير مركز السودان لدراسات مكافحة الارهاب