أصدق ما قاله زعيم الميليشيا المتمردة المجرمة حميدتي هو اعترافه المعلوم للكافة بعدم خبرته السياسية، وإقراره -المتأخر جداً- بأن الاتفاق الإطاري هو سبب الحرب.
والسؤال هنا، ألم يكن هو ذات الاتفاق الذي قال عنه سابقاً: “أنه لا تراجع عنه”؟، وهذا يؤكد تورطه ونواياه المستبطنة يومها ورغباته الخفية في اشعال شرارة ونيران الحرب.
حميدتي فات عليه الإقرار بأنه رفس النعم -غير المستحقة- التي أسسها من أموال وموارد الشعب السوداني، وجعلته زعيماً فاشلاً في غفلة من الزمن “التافه”.
ولم يقر بأن من أدخلوه في عمق هذا النفق المظلم هم جوقة من المستشارين المزمرين العاطلين الذين امتهنوا الكذب قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، وتجلت قدراتهم في لحس فتات الموائد الفاسدة التي أعدتها الدول المتآمرة على السودان.
زعيم المرتزقة لم يستغل ما سمحت به الهوامش -الضيقة- المتبقية أمامه، ليعلن الاستسلام ويقر بالهزيمة المنظورة في عيون كل أطفال ونساء السودان والمدنيين الذين تيقنوا -عملياً وبالمُعايشة- بأن حربه كانت منذ اليوم الأول ضد الشعب الأعزل.
إن كان من اشادة بالرجل فان أجمل ما فعله أنه تناسى الإشارة لشركائه في الجريمة “القحاتة”، وانفضحت مكنونات دواخله عندما اكفهرّ وجهه خشية أن يتقيَّأ أمام عدسة الكاميرا بذكرهم وتجربتهم الفاشلة، وتجلى ذلك لحظة ذكره لشيطانهم “العرمان الأعظم”!.
خالد الإعيسر
الخميس 10 أكتوبر 2024م
https://x.com/aleisir/status/1844325837245436054?s=48&t=r_SCtAa_Sj67nqjBv6ki6A