يحتفل الشعب السوداني اليوم بنصر جديد ومهم حققه جيش البلاد الباسل، حيث تمكن من دحر المليشيا و تحرير مدينة سنجة. هذا النصر لا يمثل فقط مكسباً استراتيجياً، بل هو رمز قوي للصمود والإصرار الذي أبداه الجيش في مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد.
رغم محاولات المليشيا التقليل من أهمية هذا الإنجاز عبر ادعاءات باطلة وتحركات دعائية، فإن تحرير سنجة هو نصر كبير بكل المقاييس. فهو يعكس التفوق العسكري والروحي للجيش، كما يعزز الروح المعنوية للشعب السوداني، الذي أنهكته الصراعات وبات يبحث عن بصيص أمل يعيده إلى حياة مستقرة وآمنة.
إن تحرير سنجة يلهب مشاعر الأمل في حسم المعركة ضد المليشيا بشكل نهائي، ويفتح الباب لعودة الأمن والاستقرار إلى ولاية سنار والجزيرة، حيث يعاني المواطنون من تبعات القتال وانعدام الأمن. هذه الخطوة تؤكد أن الجيش السوداني ماضٍ بثبات نحو تحقيق هدفه الأسمى: استعادة كرامة الوطن وحماية شعبه من الانقسامات والخراب.
لا يمكن التقليل من أهمية هذا النصر، فقد جاء في وقت حساس تعاني فيه البلاد من حالة استقطاب وانهيار شبه كامل لمقومات الحياة. تحرير سنجة يعيد الثقة للشعب بأن الجيش قادر على حسم المعركة، ويبعث برسالة واضحة بأن النصر النهائي ممكن، وأن السودان قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ختاماً، نوجه التهنئة لجيشنا الباسل وللشعب السوداني العظيم الذي يقف خلفه. نصر سنجة هو بداية لمسيرة طويلة نحو السلام والاستقرار، وعلينا جميعاً أن نكون يداً واحدة لدعم الجيش في استكمال مهامه الوطنية. سنجة اليوم حرة، وغداً ستعود كامل أراضي السودان إلى حضن الوطن.
نزار خيري
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤