المجد عوفي إذا عوفيت و الكرم
و زال عنك إلى أعدائك الألم ..
و الكرم قَرِين ( الزاكي التيجاني ) ،
و كل من عرفه يشهد له بذلك ..
كريم ،
ابن كريم ،
ابن أكرمين ..
ما زرته يوماً بمنزله إلا و وجدته
محتفياً بثلة من الأصدقاء ،
يقوم على خدمتهم و ملا طفتهم ..
و الجمعة ، في ( داره ) يومٌ مفتوح للأحبة ،
إذ تجد كلَ واحد فيهم صاحب
الدار ،
يستقبل ،
و يعزم ،
و يودع ..
و ( الزاكي ) ، حين يلقاك ،
يُقبل عليك بأسارير مُشرقه ،
و عندما يحدثك يأتيك حديثه
معطوناً في ضحِكٍ منغوم ..
و ( الزاكي ) ينفق مما ملكت يداه ،
و كأنك تُعطيه الذي أنت سائله ..
و ( الزاكي ) زعيم ( إتحادي ) ،
يتخذ من السياسة و سيلةً
للإصلاح و المحبة و جمع
الشمل ..
و ( الزاكي ) قلبه أبيض ،
و كأن ( إسحق الحلنقي )
قد نظم فيه ما تغنى به
( الطيب عبدالله ) ..
( إنت يا الأبيض ضميرك
صافي زي قلب الرضيع ) ..
لذا فلا غرو أن عُرف ( الزاكي )
بحليب ( الهلال ) ، فهو في
نصاعة بياضه و جمال زُرقته ،
و إن كنت أنا من مُحبي ( الأحمر ) ..
و لقد سعدت و أنا أرى تلك
الفرحة التي غشيت أصدقاءه
و هم يحيطون به ، مبتهجين
بشفائه ، و لو كان نزيل داره
( ببحري ) لازدحم ببابه خلقٌ
كثير ، و لقُرعت الطبول ، و دُق
( الطارُ ) ، و صدحت الحناجر
بمدح ( المصطفى ) عليه أفضل
الصلاة و أتم التسليم ،
( سمح الوصوفو
يارب نشوفوا
حرمو و سروفو
نعقب نطوفوا ) ..
و الله يحفظ الجميع ..
حسن فضل المولى ..
٢ ديسمبر ٢٠٢٤ .