✍️فوزي بشري يكتب ٠٠٠
الصفقة و الصفقة!
ما جرى في اثيوبيا بين حميدتي و(تقدم) ليس إعلان مبادئ بل هو اتفاق سياسي أخرج ما كان كامنا إلى العلن، و لأنه كذلك فليس معقولا أن تنشئ (تقدم) إعلان مبادئ آخر مع البرهان حال الاجتماع به. زكى حمدوك الإعلان/الاتفاق حال المضي فيه بأنه سيكون فتحا في قضيتي السلام و بناء الدولة. ما الاتفاق السياسي إن لم يكن هو هذا. و إبرام الاتفاق مع حميدتي ينهي فكرة (السعاية) بين حميدتي و البرهان التي عبرت عنها (بكل براءة) رسالتا حمدوك الى البرهان و حميدتي.
فاذا استصحبت مع الاتفاق لغة حميدتي المخيرة الجيش بين التوقف عن الحرب و دعوة ضباطه و جنوده الى التمرد و الانضمام الى السلام (الذي هو إعلان المبادئ بين حميدتي و(تقدم) ، فإن النتيجة الحتمية هي في الواقع إحياء (اتفاق الاطاري) تحت مسمى جديد و هو ما يعني تحالف (تقدم) مع بندقية الدعم السريع.
ألا ترى أن الشخوص هم الشخوص و (الصفقة هي الصفقة) صفقة الأيدي المباركة صفقة الإعلان/الاتفاق.