*يوسف عبدالمنان..المسيرية يحصدون الرماد من حرب ال دقلو*

📌 *بيعت أبيي وذهب لحم الولاية غنيمةً بين كادقلي والنهود!!.*
📌 *هل أقعد المرض حميدتي فصعد عبدالرحيم للقيادة؟!!*
1️⃣
قيادات قبيلة المسيرية التي خاضت حرب ال دقلو منذ اندلاع الحرب حصدت الأسبوع الماضي رمادا في مقبل الصيف الذي يرحل فيه المسيرية بقطعانهم جنوبا حيث الملا والماء الوفير في بحر العرب وبحيرة كيلك والابيض في قديم الزمان قبل أن تبيع القبيلة شرف قيادتها لآل دقلو وتمشي من ورائهم مغمضة العينين فكان حصاد ذلك أن باع عبدالرحيم دقلو منطقة أبيي إلى الجنوب واطمأن الفريق سلفاكير ميارديت على حصوله على أرض غنية بمواردها الطبيعية من بترول ومياه وأرض زراعية ورعويه وذلك مافشل فيه جون قرنق من خلال مفاوضات نيفاشا وفشل فيه سلفاكير نفسه بعد الانفصال وفشلت فيه الترويكا ومبعوثي النرويج مَن هيدا جنسون وحتى أنتوني ويلسلي وما النرويج الا ولايه أمريكية تستريح فيها واشنطون من رهق تبعات دول العالم الثالث
حصد سلفاكير أرضا المسيرية وأرض كردفان وأرض شمال السودان بغفلة من حكومة السودان وبتساهل وشراء رجال نصبوا أنفسهم قادة لقبيلة المسيرية وهم أقل منها مقاماً واحط منزلةً والا فكيف يتخلى فضل الله برمة عن أرض أبيي كما تخلي عن دين الله وشريعته في وثيقة الدستور التي وقعها نيابة عن حزب الأمة وكيان الأنصار رغم قرار مؤسسات الحزب بفصله ولكن حزب الأمة الآن تقرر بشأنه أبوظبي والتعايشي ونصرالدين عبدالباري أكثر من أن يقرر الحزب مصير نفسه وثمة ارتباط وثيق بين حزب الأمة والمسيرية حيث يرتدي فضل الله برمة كدمول المسيرية وينتعل مركوب الانصار (الابييض) ويمشي بين نيروبي بائعا كل شي وقد تبعه الارذلون من قيادات الإدارة الأهلية التي استيقظت الأربعاء الماضي من غفوتها وأصدرت بيانا خجولا يرفض تزويب ولايه غرب كرفان وتقسيم لحمها مابين النهود وكادقلي كما فعلت نيفاشا من قبل ولكن الخسارة هذه المرة مضاعفة لأن عبدالعزيز الحلو اختار من ولايه غرب كردفان محليات كيلك ولقاوة والسنوط وكان في المجلد والفولة من الذاهدين وترك بقية الولاية لتذهب إلى النهود أو شمال كردفان.

2️⃣
الخسائر الفادحة التي تعرض لها المسيرية في نيروبي لم تبدأ بخسارة الولاية ولا بابيي التي بيعت منذ وقت ليس بالقصير وقد وافقت قيادة الإدارة الأهلية بزعامة مختار بأبو الذي كان أكثر قادة المسيرية رفضا للمساومة بأرض أبيي وظل يمثل التطرف في المواقف المعلنه ولكن حينما وقع عبدالرحيم دقلو على اتفاقا مع حكومة الجنوب بفتح الأخيرة أرضها للجنجويد ومدها بالمقاتلين خاصة النوير للحرب في السودان مقابل أموال سأل لها لعاب سلفاكير نفسه وتمنى أن عادت به سنوات العمر وهو في رتبة النقيب صفوفي ليقاتل مع ال دقلو ويحصد هذا المال الوفير ولكن سلفاكير مد مليشيا الدعم السريع بمقاتلين أغلبهم من النوير وهم خصومة ويشكلون خطرا على حكمه وقد افترض سلفاكير أن النوير إذا ماتوا في تخوم الخرطوم ومدني والابيض فإنه رابحٌ بالتخلص منهم مجاناً وإذا جمعوا أموال ال دقلو ومن ورائهم الإمارات فإن من يملك المال والبيوت الفاخرة والارصدة في المصارف لن يحارب مرة أخرى، ومقابل الرجال حصل على الأرض التي كانت محرمة على الجنوبيين أربعين عاما وحينها كانت قيادة المسيرية تملك زمام أمرها قبل أن يقودها عبدالرحيم دقلو ويختار أضعف القيادات في قبيلة المسيرية لتمثليهم كبيرهم برمة وصغيرهم مقاما أبشر بلايل بعد هلك جلحة وهرب التاج التجاني من موقعة بالرهد وأم روابة، وجاء دقلو بسواقط المؤتمر الوطني من لدن ود أحمد الذي اكل نعيم الإنقاذ حتى اتخم وتملك الفارهات والعمارات السوامق فكيف لاتذهب ولايه غرب كرفان إلى كادقلي والنهود وتم البيع في نيروبي بالقطاعي مرة أبيي ومرة الولاية نفسها بعد أن نهبت وسرقت وقتل أهلها وشردت بنات اولاد ام سليم وبنات اولاد عمران والأمير إسماعيل في آخر أيام عمره يمد لحيته الوقورة إلى عبدالرحيم دقلو من أجل أن يجود عليه بسيارة منهوبة من المال الحرام حتى يتجول بين الدبب والستيب ولو رفع إسماعيل حمدين رأسه إلى أبنائه المخلصين لجاد عليه عبدالله فضل ابوايمن بما هو اغلي من المال المنهوب وابوايمن الآن يكتب تاريخا ومعه القصير البله جودة قادة تنسيقية المسيرية التي رفضت تذويب ولايه غرب كردفان ورفضت بيع أبيي وقال ابوايمن عادت ولاية غرب كردفان لتبقى ولكن السؤال بعد الذي حدث في نيروبي وفقدان المسيرية لارضهم في أبيي وولايتهم وعاصمتها الفوله الحمير شبيهة الخرطوم ماذا ينتظرون من الدعم السريع الذي لم يحترم كثرة مقاتلي المسيرية ولم يحترم حتى أبواق إعلامه الذي يكذب على الناس عشية وضحى؛؛
هل يتخذ المسيرية قرارا تاريخيا بالانسلاخ من الدعم السريع؟ ولماذا لاتقول الحكومة كلمتها عن الذي يحدث من تجريف لأرض السودان وابيى التي باعها برمة ومختار بأبو نمر هي أرض لكل السودان ولاتزال قضيتها محل تفاوض وجدل بين السودان وجنوب السودان فكيف يتخلى عنها حميدتي لصالح جنوب السودان لمجرد أن بعض من أبناء المسيرية ارتضوا بعطايا الدولار الأخضر؟؟ ولماذا لايصدر موقفا صريحا من الرئيس البرهان بشأن غرب كردفان حتى تطمئن القاعدة العريضة بأن فضل الله برمة قد باع للجنوب (ريش الديك) كما كان يفعل اجداده بضعف قيمة الديك نفسه.
3️⃣
منذ فترة طويلة اختفى محمد حمدان دقلو من المشهد السياسي كما اختفي من مسارح العمليات منذ اندلاع الحرب وغياب حميدتي من المشهد لايسند ذهاب البعض إلى أن حميدتي من الهالكين ولكن واقع الأمر أن الرجل مريض جدا بداء التهاب الكبد الوبائي وظل يتلقي العلاج منذ فترة طويلة ولكن في الشهور الأخيرة انهكه المرض ونحل جسده وصار عظما كما قال شهود عيان عاملين في المنظمات الدوليه وال أمر قيادة الدعم السريع في الميدان إلى شقيقه الأكبر عبدالرحيم دقلو وهو شخصية تتسم بالتهور، والجنوح للقتل وسفك الدماء، وخلافا لشقيقه الأصغر الذي يبدوا في بعض الأحيان متدين سطحياً ومحافظاً على الفرائض التعبدية.
وإن عبدالرحيم دقلو قد مضى بعيداً في طريق آخر وصار أقرب سلوكاً وقيماً إلى نصرالدين عبدالباري الذي يطلق عليه نصرالدين مريسه، بعد قولته الشهيرة عن المريسة، ودورها في المجتمع الدارفوري باعتبارها وجبة مثل الكسرة والعصيدة ولما كثرت التساؤلات في محفل نيروبي عن حميدتي قال الباشا طبيق أن حميدتي لديه مايشغله عن الحضور إلي نيروبي، وأضاف هناك من هو أهم من حضوره وفي تغريدة أخرى، قال طبيق إن حميدتي مشغولا بالتعبد في رمضان، كأن حميدتي معتكفاً في الكريده غرب النيل، أو في خلاوي خرسي في تخوم بارا، أو في خلاوي ود كدام في المزروب أو خلاوي الشيخ أسد بالقرب من الرهد، وتلك الخلاوي قيل إنها أصبحت تتبع الدعم السريع!! *وغياب حميدتي الذي ربما طال إلى الأبد،* جعل أمر الدعم السريع الآن في يد ثلاثة أشخاص فقط هم عبدالرحيم دقلو الذي يمثل البندقية التي تقتل وتنهب، ونصرالدين عبدالباري رجل الولايات المتحدة الأمريكية ماقبل حقبة ترامب، الذي لايؤمن بالاصنام القديمة وقد انهال على جهاز السي آي أي ضرباً باليمن والشمال والرجل لايعرف الا مصالح أمريكا العاجلة وليس الآجلة وبالتالي ادعاء نصرالدين عبدالباري انه يمثل أمريكا أصبح مكان شك ومثلما يمثل التعايشي بريطانيا التي عمل فيها بعد هجرته من السودان ( بواباً) في عمارة أو حرساً أو موظفاً بشركة أمنيه لأن البوابين هناك يعملون من خلال الشركات الأمنيه. وقد اوفدت بريطانيا الأسبوع الماضي دبلوماسي من الخارجية للتفاهم مع الحكومة في بورتسودان وجرت تفاهمات عميقة جدا تجرد أمثال التعايشي من ادعاء تمثيل المصالح البريطانية، ولكن القادة الثلاثة هم الآن من يقررون في شأن الدعم السريع. أما بقية مكونات الدعم من المسيرية والحوازمة والتعايشة والبنى هلبة مجرد بندقجية. لاتقل لي التعايشي هو سليل أسرة عبدالله التعايشي، ولا هو ابن عم على محمود الذي صام في رمضان عن تسجيلات أحدثت وعياً عميقاً في الساحة السياسية ولكنه منسوبا للتعايشي. مثل حسن برقو رجل الأعمال الشهير الذي اقترن اسمه بقبيلة برقو ولكنه زغاوي من بيت كبير.
والدعم السريع الذي يطلق التهديدات الآن بأن فجراً جديداً يطل عليه لايدري أن شمسه تغرب بعد غياب حميدتي وصعود عبدالرحيم دقلو) الذي يفتقر إلى الكياسة واحترام الآخرين، وقد أنفق معلمين كثر وقتا ثمينا في محو أمية الرجل الأبجدية قبل الحضارية ولكنهم فشلوا في ذلك وتلك ثغرة تسلل من خلالها عبدالباري والتعايشي واصبح عبدالرحيم يحيط نفسه بكل متردية ونطيحة وما أكل السبع وما أهل لغير الله به.
✒️يوسف عبد المنان
7 مارس 2025م

مقالات ذات صلة