*أنشأت مستشفى ميدانيا في الحدود لعلاج جرحى المليشيا .. الإمارات في جنوب السودان .. أجندة خبيثة*

الإمارات تسعى لإمداد الميليشيات والمرتزقة ومواصلة تدمير السودان..

جنوب السودان شهد تغييرات كبيرة ودفع بعناصر تدعم الميليشيات..

نقل الذهب المهرب من جنوب دارفور للإمارات عبر مطارات الجنوب ..

تقرير_ محمد جمال قندول

شهدت العاصمة (جوبا) في الأيام الماضية، تطوراتٍ مأساويةٍ بالداخل الجنوب سوداني، وسط مخاوف من انهيار عملية السلام.

واشتعلت الأحداث جراء اعتقال السلطات لشخصياتٍ محسوبةٍ على نائب الرئيس رياك مشار، ومقتل قائد مدينة الناصر، ثم أعقبه خطاب للرئيس سلفا كير مطالبًا فيه بالتهدئة وضبط النفس.

الإمارات لا تبدو بعيدةً عن أحداث جنوب السودان، لا سيما وإنّها أضحت عنصرًا ثابتًا في أي انزلاقٍ للعنف داخل الدول الإفريقية والعربية، جراء طمعها وبحثها عن ثروات الآخرين.

العلاقات الدبلوماسية

ويقول القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل إنّ دولة الإمارات تسعى إلى فتح جبهة لإمداد الميليشيات والمرتزقة ومواصلة تدمير السودان عبر دولة جنوب السودان.

ويستدرك الفحل ويقول : جنوب السودان شهد تغييرات كبيرة في الأزمة الأخيرة بالدفع بعناصر تدعم الميليشيات وقد تم افتتاح مستشفى وبذات المنهج في أم جرس في تشاد.

واعتبر الفحل أنّ ما يشهده جنوب السودان يمثل بدايةً لحربٍ أهليةٍ، وفتح جبهة مع السودان لمساعدة الميليشيات سوف يضع جنوب السودان أمام مخاطر كبيرة.

وأشار إلى أنّ السودان قد تجاهل موقف جنوب السودان دون أدنى تأثير في العلاقات الدبلوماسية، واستمرت العلاقة بالرغم من موقف حكومة سلفاكير الرمادي، وقد سعت الحكومة لإعادة فتح خطوط أنابيب بترول جنوب السودان، ولكنّ هذه التطورات بفتح جبهة للميليشيات سوف يعيد النظر في العلاقة مع جنوب السودان وقد يتطور الأمر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية واعتبار جنوب السودان دولة عدو مؤيدة لتفكيك السودان والمساعدة في استمرار الحرب.

وقال الفحل: يجب على دولة جنوب السودان أن تعيد النظر في التعاون مع الميليشيات ودولة الإمارات التي تسعى إلى إعادة تجربة تشاد بأن يكون الجنوب خط إمداد عسكري للميليشيات.

الهلال الأحمر

وفي رأي وزير المعادن محمد بشير أبو نمو حسب مقاله له بالامس، فإنّ المستشفى الذي أنشأته الإمارات بجنوب السودان في الحدود مع السودان، هو لعلاج جرحى ميليشيا الدعم السريع والمرتزقة التابعين لها.

وأضاف أبو نمو قائلًا: ثم إنّ الغرض الأساسي وغير المعلن – ومعروف لدينا في السودان – هو تشوين الميليشيا بالعتاد العسكري تحت غطاء عمليات الهلال الأحمر الإماراتي.

وأكمل: لذلك نحن نتهمهم صراحةً بالتدخل في شؤوننا الداخلية والمشاركة مع الميليشيا في العدوان على بلادنا، وهم ينكرون رغم الشواهد والوثائق وتقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة.

ولفت وزير المعادن في مقاله إلى أنّ الأمر مع دولة جنوب السودان مختلف على الأقل في الفترة السابقة، إذ تأتى عشرات الآلاف من المرتزقة الجنوبيين للقتال في الجزيرة، والخرطوم، ودارفور.

وأضاف: (وعندما نواجه السلطات الجنوب سودانية بهذه الحقيقة فإنّهم يُبررون ذلك بأنّهم مرتزقة تم تجنيدهم بواسطة أطراف غير حكومية ودون غير علم الحكومة).

وكشف الوزير عن عشرات الآلاف من المرتزقة يقاتلون مع الميليشيا ضد الجيش السوداني حتى هذه اللحظة، مع وجود تقارير غير موثقة عن طائرات تنقل العتاد العسكري إلى السودان عبر حدودنا المشتركة، وتُنقل الذهب المهرب من جنوب دارفور إلى الإمارات عبر مطارات جنوب السودان.

وتابع: رغم كل ذلك ظلت حكومتنا تتحفظ عن توجيه أصابع الاتهام علانيةً ضد الجارة الشقيقة طوال هذه الفترة، ربما لإتاحة المزيد من الفرصة لحكومة جنوب السودان للسيطرة على هذا النشاط المعادي، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.

مقالات ذات صلة