المثل السوداني يقول: *العود ما ببقا ماشة والعربي ما ببقا باشا*.
*المقصود بالعربي هو البدوي الذي لا يعرف المدنية او ظروفها او طريقة العيش فيها والتعامل مع العالم الخارجي . كيف سيحكم امثال عبد الرحيم دقلو بلدا مترامي الاطراف متعدد الثقافات واللغات*.
لماذا لا يقتنع الجميع بأن حميدتي خارج الخدمة ؟؟؟؟؟ وترديد اسمه هو فقط لمواصلة النهب والقتل العمد في السودان لا يوجد عرب الا في العقول الخربة …..
سودانية وبس والباقي طظ …يوجد بشر مغيبون تعرضوا لعملية غسيل مخ طويلة ، وهنا سبب المصائب.
يتكلمون عن التهميش وانفراد اهل الوسط بكل الخيرات .
⭕ الدكتور الوليد أدم موسى مادبو سكنت عائلته في الخرطوم اتنين بعد عودة والده من امريكا، ثم انتقلوا الى منزلهم في الرياض ليسكنوا في منزل جد مميز بسبب التصميم الرائع من الوالد المهندس واجتهاد والدته سكينة احمد مكي عبدو (ابنة محافظ الخرطوم ) في الديكور واشتهر المنزل بمركب تمت صناعته ووضع كديكور جميل ميز المنزل . كان يقال ان المهندس آدم مادبو قد شارك في تشييد فندق الهيلتون. في هذا الرقي و الأمن والحضارة ترعرع وليد الذي يتكلم عن التهميش !!
🛑 *(عندما تكلم الابله عبد الرحيم دقلو وسأل السؤال السخيف …. الخرطوم دي حقت ابو منو؟؟ ويقصد أن العاصمة بلا سيد وهى هاملة يحق له ولوحوشه من داخل الحدود وخارج الحدود باستباحتها ، وهذا حدث يحدت وسيحدث اذا لم نعد لعقولنا. اول من كان يمكن ان يرد على عبد الرحيم هو الدكتور الوليد مادبو. فالخرطوم قد خرجت عن بكرة ابيها لتواري الثرى جثمان جده المحافظ المحبوب ..
⭕ *الوليد قد ترعرع وسط اعلام السودان وفي افخر حي في السودان . هذا الحي ضم العقول والاذرع التي طورت السودان . كان فيه بروفسيرات جامعة الخرطوم من سودانيين واجانب كبار رجال الاعمال والتجار الاطباء المهندسين امثال السياسي والرجل العظيم ابراهيم احمد والد المناضلة سعاد ابراهيم احمد، آل ابو سمرة وزوجاتهم الاوربيات، آل ابارو مدير الشرطة ، ابراهيم مالك رجل الأعمال آل كشة، آل المفتي، كمال زكي اخصائي العظام، آل النفيدي، آل كدودة و منهم البروفسر الفيلسوف فاروق كدودة، عز الدين السيد رئيس عدة برلمانات ورجل التأمينات، رئيس الوزراء والشخصية العالمية محمد احمد المحجوب في منزله كان استقبال الوفود العربية في مؤتمر الخرطوم واللاءات الثلاثة. واليوم في تلك البيوت لا يسكن القطط كما تنبأ حميدتي ولكن اسوأ من مشى على وجه الارض، يسكنها أحط البشر اشر من كذب اسوا واكثر لؤما وعبط*.
⭕ *البارحة سمعت خبر وفاة السيدة بدور احمد مكي عبدو (خالة الدكتور وليد آدم موسى مادبو) لها الرحمة. المؤلم انها مثل الجميع بسبب الجنجويد قد ماتت مطرودة من عزها وملكها واهلها بعيدا في القاهرة*.
قبلها بايام اتاني خبر وفاة السيدة فاطمة البلة حمزة في القاهرة. اسرة ميرغني حمزة واخيه البلة من الاسر التي قدمت للسودان كثيرا. المهندس ووزير الري هو المفاوض للمصريين في مناقشات اتفاقية مياه النيل . كان يريد ثلث المياه والكهرباء وان تدفع مصر فاتورة الترحيل . تعرض لمحاولة قتل وجرح بالرصاص في تمثيلية اطلاق النار على ناصر في الاسكندرية. القصد كان قتل ميرغني حمزة والقضاء على زملاء وحلفاء ناصر القدامي من الاخوان المسلمين والانفراد بالحكم .
صلاح احمد مكي عبدو زاملني في الدراسة كان مثل بقية اسرته امثال فؤاد مامون حسن حسين كمال الرحمة للميتين والاحياء وهو على قدر كبير من الادب واللطف وهؤلاء من ترعرع بينهم وليد
⭕ *كل هذا العز القوة الامن والنظام قد قضى عليه الجنجويد الذين لم يفتح الله على دكتور وليد بكلمة نقد واحدة لجرائمهم. هل العصبية القبلية تسيطر على دكتور وليد ؟؟ اذا كان وليد يفتخر ويشيد باهله الرزيقات، فله اهل في الخرطوم التي طواها الرزيقات في دقائق وشردوا اهله واهل الجميع*.
دكتور وليد كالكثير من السودانيين يريدون أن يصلوا الى السلطة بكل الطرق.
لم تتوقف تلفونات وليد لدرجة انه طلب مني ان انزل طريقة للتواصل لعدم نجاعة الواتساب في الاماكن التي يتواجد فيها .
⭕ *وليد كان يريد أن يتسقط الاخبار لانه كما احسست يتوقع تنصيبه رئيسا للوزراء. قال لي في احد المرات أن ابنته في حالة غضب قد قالت لوالدتها.. ابوي ده كيف حيدير السودان وهو ما قادر يديرنا*.
الحقيقة انني قد اعجبت بامكانياته ولا ازال اثمن ملكاته ومقدراته. انتهى الامر بأن وعدني مع اعظم من كتب الرواية السودانية عبد العزيز بركة ساكن بزيارتي. فرحت بالمناسبة وهيأت نفسي اولادي وبناتي وافراد الجالية السودانية. ولكنهما لم يحضرا.
اما المهمش وليد فينطبق عليه والكثيرين في سودان اليوم ….. صلى وصام لامر كان يقصده …..فلما انقضى الامر لا صلى ولا صام .
او قول ابو العتاهية
وبعض الوعود كبعض الغيوم
قوي الرعود شحيح المطر
مسكين السودان
قديما كنا نحضر في العيد من العباسية تاما فلاتة سروجية عتالة فنقر عماياالخ . واهل هذه الاحياء بالرغم من فقرهم لم يسلموا من نهب الجنجويد احتلال دورهم وتغولهم على البشر بحقد دفين وروح سوداوية . بالنسبة لنا نمرة اتنين كان مجرة مختلفة . ابن خالي احمد اسماعيل ابتر والذي سكن مع اسرته في الخرطوم اتنين كان يأتي باصدقائه من نمرة اتنين للعباسية لقضاء بعض الايام معنا في العباسية ، وهم في حالة دهشة واستمتاع . ما كان يدهشهم هى الحيشان المفتوحة على مصراعيها ،
الجيران الذين يدخلون بحرية التكافل الاندماج الحب والاخاء . كلنا عبسنجية ،لا تميزك الا نفسك . لا يهم من هو ابوك ثروتكم تعليمكم مناصبكم . انتم في شوارع العباسية سواسية .ما يميزك طرحك تناغمك مع رزم المجتمع وتقبلك للجميع .
في الخرطوم اتنين كنا نستمتع بمشاهدة المتاجر المقاهي الحدائق السيارات الفاخرة الملابس المختلفة الجنسيات المتعددة وكل الوان الطيف في الخرطوم اتنين. كل شئ كان جميلا الناس تعيش في تآلف حب احترام ومعقولية وامن .
⭕ *عندما اسمع بمن تعامل مع الجنجويد او وضع يده في يدهم اصاب بالغثيان.
حتى اذا نسينا الملايين الذين احال الجنجويد حياتهم الى جحيم وهاجروا الى مصر ،
كيف نستطيع أن ننسى التطهير العرقي الذي فاق جرائم النازية وتعرض له اهلنا المساليت حارسي بوابة الغرب* ؟؟
اغلب السودانيين كان لهم احترام و تقدير وفخر بآل مادبو. البطل مادبو اعدمه حمدان ابو عنجة وارسل رأسه الى الخليفة بسب حقد قديم وهذا ما يمارسه من وصلوا الى السلطة في غفلة من الزمن مادبو كان بطلا للجميع. لأنه كان يضحك امام جلاديه .
العم ابراهيم موسى مادبو كان عضوا في الحزب الاشتراكي الذي كان يدعو للجمهورية الاشتراكية التي تؤمن بتداول السلطة والوصول الى السلطة فقط عن طريق صناديق الاقتراع . طالبوا بنظام فدرالي ووضع خاص للجنوب متمثلا في برلمان في اعالي النيل برلمان في بحر الغزال برلمان في جوبا . وبرلمان عام في الخرطوم . كما طالبوا بوضع خاص لجبال النوبة جنوب دارفور وجنوب النيل الازرق لانه لم يجمعهم الكثير ببقية السودان وهنالك اختلاف اللغة الدين والعادات . العم ابراهيم موسى مادبو هو الرجل الذي قال بنظرة ثاقبة لصديقه المسؤول البريطاني الذي اخبره بان الانجليز سيغادرون السودان وان السودانيين سيحكمون انفسهم . احس العم ابراهيم موسى مادبو ان ما يحدث اليوم سيحدث وقال ….. طيب ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لا بوري …… تحققت نبوءته والنتيجة واضحة
⚫ *عندما تم الاعتداء على الدكتور وليد آدم مادبو بواسطة بشرى الصادق مدرب الجنجويد تألمت كثيرا وتملكني الغضب. تألمت اكثر عندما علمت أن اسرة الصادق قد احتفلت بالمناسبة. كتبت عن تلك الجريمة وادنتها بقوة. ليس هنالك من هو فوق القانون. لا اظن انني شاهدت او قرأت احتجاجا وادانة لذلك الجرم . دهشت اكثر أن قبيلة الرزيقات التي صارت تتفاخر باعمال ابنائها الجنجويد في قتل و نهب و اغتصاب و خطف الفتيات وفتح سوق للنخاسة ويقول احد كبارهم انهم في دقائق سيطوون الخرطوم موطن الدكتور وليد آدم موسى مادبو ومرتع طفولته، لم تتحرك دفاعا عن ابن احد زعمائهم عندما اعتدى عليه آل المهدي*!!
⚫ *قتل آلاف الدينكا نقوك وتم حرقهم و خطف ابنائهم وتم بيعهم واستعباد نسائهم في الضعين فلم يحرك دكتور الوليد واهله ساكنا. اليوم عندما تتدفق مئات الشاحنات الضخمة محملة بكل شئ من المسروقات التي تعب نساء ورجال شرفاء من المواطنين السودانيين، بعرق جبينهم وشقاء غربتهم . لا يجد اهل وليد غرابة في الامر*.
🛑 الجنجويد ينهبون بيوت جيران وليد مادبو
*اكثر البيوت التي تعرضت للنهب المبرمج كانت بيوت جيران وليد مادبو في نمرة اتنين الرياض والعمارات. هل وليد واهله من مارس اسوأ الأعمال يفتقدون ألشرف والامانة والانسانية ؟؟ الم يكن هنالك رجال مثل البطل مادبو الذي هزم سلاطين باشا في معركة ام وريقات والرجل العاقل السياسي المحنك ابراهيم موسى مادبو.*
الدفاع الذي بدأته عن ابن آل مادبو وضد بشرى الصادق جعله يبحث عن رقمي وقام مشكورا بالتواصل معى. الحقيقة هى انه ليس لي اتصال بمن يعتبرون انفسهم من النخبة او المجتمع المخملي ومن يفتخرون بانهم اولاد العوائل والقبائل الخ . لهذا كان اتصالنا متعثرا في البداية خاصة عندما كان يتصل بي عن طريق السكرتيرة . اعتبرتها انا العبسنجي نوع من حنكشة اولاد نمرة اتنين والرياض الخ . بعد عدة محاولات وتدخل السكرتيرة وصلني كتابه نفحات الدرت الذي اسكرني . وجدت نوعا من الادب واسلوب وطعم راقي ومتفرد . كتبت واشدت بالكتاب وكاتبه كما كتبت واشدت بالكثير من الكتب وقدمت لكتاب العم بدوي مصطفى وزير المعارف في حكومة الازهري الثانية ومؤسس الجامعة الاسلامية . العم بدوي مصطفى هو نائب ابراهيم المفتي لاول تنظيم للاخوان المسلمين وسكرتير التنظيم كان الاستاذ والرجل الشجاع على طالب الله .
يا وليد انت من المؤكد تعرف تغني وتحفظ الاغنية الوطنية للشاعر العظيم ابن الموردة محمود ابوبكر الذي تعود اصوله الى شرق السودان . والده كان مامورا ومنزلهم في الموردة كان من اجمل البيوت . هل همشوا لانهم من اهل الشرق ؟؟ تلك القصيدة تخاطب صديق الشاعر الحميم والذي كان يريد ان ينصح محمود ابو بكر بعدم الالتحاق بالجيش ومواصلة الدراسة مثل صديقه المعروف بكنار ،، الدكتور عقيل احمد عقيل من اسرة مادبو .والدته كلتوم صالح جبريل وهى شقيقه الاداري السياسي الفيلسوف الشاعر توفيق صالح جبريل، وانتقلت الى الضعين من القلعة منزل والدها والذي حمل الحي اسم المنزل ،، القلعة،، . والدها كان من اكبر التجار . سكنوا في امدرمان في احد افخر المنازل في السودان . تم بناء المنزل الذي شابه القصر بالطوب الخاص الذي اتى من سنار بالمراكب وله بوابة رائعة قام بصنعها اكبر نجاري ابواب السنط في امدرمان وهو السني .
صالح جبريل كان توأم روح والدي ابراهيم بدري وقد خصاه بعدة قصائد ورثاه بعد موته . قديما كانت الصداقة تعني اكثر من علاقة الدم . نظرتنا للدكتور عقيل احمد عقيل كانت مليئة بالفخر والحب لاننا كنا نعتبره من اقربائنا لانه ابن شقيقة الوالد توفيق . توفيق ولد في جزيرة مقاصر بلد الدناقلة في ديسمبر 1897 وفي نفس الوقت ولد ابراهيم بدري في ود نوباوي . آل صالح جبريل من الكنوز ويشاركون الدناقلة في اللغة التي تختلف عن المحسية ولغة السكوت . لعدة مرات في تاريخ ولادة الوالد توفيق صالح جبريل كتبت مذكرا به وما قدمه من شعر ادب وبهجة .كتبت عدة مقالات عن ساكن الدهليز وصاحب باب السنط زرعنا الحديقة امام منزله ووضعنا عليها يافطة واسميناها حديقة العشاق كما ورد في ديوان توفيق افق وشفق . كان سودانا رائعا يفتخر الانسان بالانتنماء اليه …… اين نحن اليوم من هذا .
🛑 *الجنجويد نبت شيطاني لا يمتون للبشر باى صله*
يتكلمون عن القضاء على دولة 56 وكأنها رجس من عمل الشيطان*
هل الذين يختطفون الرجال وحتى الاطفال ويقومون بتعذيبهم ومطالبة اهلهم ببيع كل ما يملكون لاطلاق سراحهم ، من سيبنون دولة السلام والرفاهية ؟؟ الجنجويد نبت شيطاني لا يمتون للبشر باى صله .
عندما عين احمد عقيل ياورا للحاكم العالي في القصر الجمهوري ، لم يقف في طريقه انه ليس من الدناقلة والجعليين والشايقية الذين يتوعدهم الجنجويد ويريدون استئصالهم !!! وقتها كانت الفرص متساوية، ليست مكتملة الكمال طبعا، الا انها تتسم بالمعقولية . فاللوائح كانت سارية المفعول وتشمل الجميع . التداخل التقبل التصاهر الجوار الحب التلاحم كانت من سمات ذلك الزمان ، بالرغم بعض المتعصبين والاقصائيين .
اسرة محافظ الخرطوم احمد مكي عبدو كانت من اروع الاسر السودانية . اتصفوا بالادب الجم المعقولية التعليم العالي العشائرية والطيبة . ولهذا خرجت الخرطوم وشاركهم الكثيرون من بحري امدرمان وخارج العاصمة لوداع المحافظ الانسان .
الاربعة الذين ابتعثوا الى فرنسا للحصول على الدكتوراة كانوا عقيل احمد عقيل محي الدين صابر بشير البكري واحمد السيد حمد . هؤلاء الرجال كانوا على قدر عالي من التمكن من اللغة الفرنسية الانجليزية الامانة والصدق . بعد أن تخرج الطبيب عبد الرحمن ساتي في الستينات من براغ سكن مع قريبه احمد السيد حمد . في أحد الايام ومنزل السيد حمد مليء بالضيوف كعادة كل السودانيين ، ووقتها احمد السيد حمد كان وزيرا لوزارة التجارة طلب جنيها من الدكتور عبد الرحمن ساتي الذي كان يعمل كهاوسمان .
وراتبه 50 جنيها فقط .
كنا نفخر بعقيل احمد عقيل كعميد المحامين مؤسس وزارة الخارجية فهو اول وكيل لها .
الحقيقة هى انه بسبب الظروف المناخية وطبوغرافية الارض افتقر اهل الشرق و الرباطاب والمناصير والكثير من اهل الشمالية . لهذا كان اهل الشمالية اول من هاجر داخل السودان وخارج السودان . الظروف في دارفور احسن كثيرا من شمال السودان ، الا ان المتعلمين والحكام من دارفور لم يساعدوا اهلهم كثيرا.
عن /شوقي بدري
بتصرف