_________________________________
قبل عدة أسابيع عقدت الكتلة الديمقراطية ، و بعض القوى السياسية المتحالفة معها ، و نبيل أديب و برفقته سيدة تدعى سالي حيث بدا واضحاً أنهما يمثلان الأقباط مؤتمراً في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة بدت عليه مظاهر الإستعجال و (الكلفتة) و بعد ساعات من نهاية المؤتمر إلتقى وفد يمثل المؤتمرين برئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش و سلمه ورقة سميت بالمشروع الوطني ، رحب بها البرهان و تبناها و عبر عن مضمونها بكلمات واضحة فيها إقصاء واضح لتيار وطني إسلامي عريض كانت و ما تزال له مساهمة كبيرة في معركة الكرامة ، و أكد ترحيبه بالعائدين من صفوف (تقدم) في إشارة إلى المتحور الجديد (صمود) بقيادة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل و رئيس (تقدم) قبل إنقسامها الصوري ، الأمر الذي أثار حينها بلبلة و ضجة كبيرة في الساحة السياسية !!
يبدو أن الكتلة الديمقراطية تجتهد عبر خطوتها السابقة و ندوتها المقامة يوم غد الثلاثاء و المعلن عنها بكثافة في كافة وسائط الإعلام لتصبح بديلاً عن (قحت) في الشراكة مع العسكر لإدارة الفترة المقبلة التي تمتد لأكثر من ثلاث سنوات بعد نهاية الحرب متعمدة إقصاء الآخرين و يبدو أنها تستعجل إقتسام الغنائم قبل نهاية المعركة !!
علمت من مصادر موثوقة بأن هذا الإستعجال و (الكلفتة) وراءه أحد مستشاري رئيس مجلس السيادة الذي قام برحلات ماكوكية بين بورتسودان و القاهرة التي التقى فيها ببعض السياسيين و أحضرهم إلى بورتسودان لتنفيذ خطته !!
بعد هزيمة التمرد يجب أن تنعقد مائدة مستديرة تضم جميع القوى السياسية الوطنية عدا شركاء المليشيا (قحت/تقدم/صمود) يتم فيها التوافق على أجندة وطنية محددة تحكم فترة ما بعد الحرب حتى قيام إنتخابات حرة و نزيهة يختار فيها الشعب السوداني صاحب الحق الأصيل من يحكمه !!
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..
إستعجال قسمة الغنائم يؤخر النصر و يؤثر على وحدة الصف ..
سوار
10مارس 2025