*بيان صادر عن الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية*

تُعرب تنسيقية القوى الوطنية عن بالغ تقديرها وارتياحها للخطاب الرصين والشامل الذي أدلى به دولة رئيس مجلس الوزراء. لقد رسم هذا الخطاب بوضوح ملامح الحكومة المرتقبة وحدد المعايير الدقيقة لاختيار كادرها الوزاري، مما يؤشر، في رؤيتنا، إلى بزوغ فجر مرحلة جديدة تلبي تطلعات الشعب السوداني العظيم.

إن تأكيد دولة رئيس الوزراء على تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية جامعة لا حزبية يمثل مطلب اساسي يتناسب وظروف المرحلة، ويؤكد على أن معياري الكفاءة والنزاهة المطلقة والولاء الوطني الخالص سيكونان المحور الجوهري في انتقاء أعضائها، بعيدًا عن أي حسابات فئوية ضيقة أو محاصصات لا تتوافق مع الظرف الذي يمر به الوطن.

ولا يفوتنا أن نشيد بتأكيد سيادته على معالجة الخلل الاداري في هياكل السلطة، ومكافحة الفساد بكل تجلياته ومستوياته، وهو ما يتوافق مع جوهر رؤيتنا وأهدافنا التي لطالما نادينا بها.

كما نثمن عاليًا حرص دولة رئيس الوزراء على الانفتاح على كافة أصحاب المصلحة والاستماع إلى مختلف الآراء والتوجهات. هذا النهج التشاركي يعكس قناعة راسخة بأهمية التوافق الوطني.

بناءً على ما تقدم، تُعلن تنسيقية القوى الوطنية عن دعمها المطلق وإسنادها الكامل لدولة رئيس الوزراء في مهمته الوطنية العظيمة. وإننا، انطلاقًا من إحساس عميق بالمسؤولية الوطنية، سنعمل على حشد التأييد الشعبي اللازم لبرنامج حكومته، مستندين إلى إيماننا الراسخ بأن تعزيز الجبهة الداخلية وتنظيمها هو الركيزة الأساسية لعبور التحديات وتحقيق الإنجازات المرجوة، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تستوجب أقصى درجات التلاحم والتكاتف الوطني.

إن التنسيقية ستكون شريكًا فاعلًا وبناءً في كل مسعى يصب في مصلحة الوطن، وستضطلع بدورها في تعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق التعافي المجتمعي، ورفد مؤسسات الدولة بالبرامج والخطط الاستراتيجية التي تضع بلادنا على مسار التنمية المستدامة والإصلاح الشامل.

*محمد سيد احمد سر الختم*
*الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية*
*19 يونيو 2025*

مقالات ذات صلة