*وميض النار ورشة الإصلاح الأمني والعسكري عقيد النعمان الرشيد*

في صبيحة الخامس والعشرين من مارس ٢٠٢٣ تم اخطارنا بأن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري تم إلغاءها نسبة لعدم الاتفاق علي كل بنودها وتم إخطار كل المشاركين من القوات النظامية المختلفة وممثليهم عندها إتصلت علي الصديق والجار نور الدين مدني الذي كان وقتها عضوا نشطا في المؤتمر السوداني واخطرني بصحة الحديث ولكن هاتفني بعد مغرب ذلك اليوم أن هنالك مستجدا في موضوع الورشة وهو إصرار الدعم وفولكر وجزء من المجلس المركزي علي قيامها والا سينسحبون من الإتفاق الإطاري
أول الداعمين لقيام الورشة وتجاهل القوات النظامية هو فولكر والسفير البريطاني وموسي فكي رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي وأن عبد الرحيم دقلو هددهم بإنسحابهم من الإطاري والذهاب لتكوين دولة في دارفور وترك الخرطوم لهم بدون حماية ليكونوا لقمة سائغة في يد الجيش والقوات الأمنية وهم كانوا قد طلبوا منه جلب قوات ضخمه لحصار الخرطوم لفرض الإتفاق الإطاري بالقوه
مساءُ هاتفت اللواء النور الأمين نائب إدارة الإستخبارات العسكرية فقال لي أن فولكر هاتف الأمين العام لمجلس السيادة وأخطره أن الورشة قائمة في مواعيدها وأن يخطر أعضاء مجلس السيادة من العسكريين وهم يخطروا وحداتهم هكذا كتعليمات من شخص كان يظن نفسه رئيس الدوله وقتها
كانت أوراق الورشة أعدت من قبل طه عثمان إسحق وياسر عرمان ومديخير ويوسف عزت من الدعم واعضاء من نقابة المحامين و بعثة فولكر ومفوضية الإتحاد الأفريقي و لمزيد من إزلال القوات النظامية عينت اللجنة المركزية للحرية والتغيير هيفاء يعقوب ( حرازة ) كرئيسه لهيكلة الجيش وهي من صاحبات الرأي الشاذ تجاة القوات النظامية المختلفة وايضا الرأي السياسي والديني المتطرف
الشخص الذي تحمل كل ذلك الضغط الرهبب من قبل الدعم وفولكر كان هو المهندس خالد عمر يوسف فهو من أخطر الجانب العسكري بتأجيلها وفرض فولكر وعبد الرحيم دقلو قيامها بمساندة كبيره من ياسر عرمان وطه عثمان إسحق وبابكر فيصل وصلاح مناع والواثق البربر وهم جميعا دخلوا في تحالف علنا مع الدعم
إنعقاد الورشة بحضور هزيل وفيه جاءت حرازة بناشطات لا علاقة لهن اصلا بالورشة فقط ليكون مشهد القاعة ممتلئ وأصبح ذلك خصما علي الورشة ومن سخرية القدر أن الورشة فشلت فشلا زريعا ولم تخرج بأي توصيات وغضب فولكر وحميدتي غضبا شديدا
بعدها بأيام قرر التحالف اللجوء للخطه ب وهي فرض الاتفاق الاطاري بالقوه حيث قامت قوة من الدعم بإحتلال مطار مروي ومحاصرة مطاري الأبيض وقاعدة النجومي بجبل أوليا وقاعدة وادي سيدنا عن طريق قوات زعم حميدتي انها ذاهبة الي اليمن
بعدها حدث ماهو متوقع حيث هاجمت قوات الدعم القيادة العامه واستولوا علي القصر الجمهوري والمرافق الحكومية والإذاعة والتلفزيون في انقلاب كامل كان ينقصه فقط بيان ذهب يوسف عزت لقراءته وبثه في التلفزيون والإذاعة
وبعدها دافع جنود الحرس الرئاسي علي قائدهم والجميع يعرف قصة ما حدث حتي دحرهم من الخرطوم
الشاهد ان خالد عمر يوسف لديه تسجيل موجود الآن طرف الاستخبارات العسكرية وأنا شخصيا استمعت له وهو يتصل بالمتحدث الرسمي للجيش العميد نبيل عبد الله يخطره بتأجيل الورشة لما بعد التوقيع علي الانفاق النهائي وسيكتفون بالورش الأربعة التي عقدت وايضا إتصال فولكر باللواء الغالي موجود وغيره مما حدث سيخرج في حينه
هذه شهادتي للتاريخ بعد مرور كل تلك الشهور المآسي من حرب ابريل التي كان ضحيتها الشعب السوداني الذي وجد نفسه في مواجهة قوة بربرية قتلت ونهبت وشردت وإغتصبت حرب كانوا يخضوها هؤلاء فقط من أجل التدمير والتهجير والسرقة بعد فشل قادتهم في تحقيق إنتصار خاطف وهروب فولكر والسفير البريطاني والسفراء و كل قادة الحرية والتغيير بجوازات سفرهم الأجنبية حرب أيضا كانت وبالا علي حميدتي وأخيه عبد الرحيم دقلو حيث فقدوا السلطه والقصور والجاه و أفقدوا حواضنهم اكثر من نصف مليون قتيل ومعاق وجريح
أهم ما يجب أن تعيه القيادة أن الشعب السوداني الذي وقف معهم وآزرهم في حرب الكرامه حتي إنتصار القوات المسلحة والقوات المساندة لها لن يسمح بأي إستهبال سياسي وتحالفات ورضوخ للسفارات والمنظمات الدولية والشعب بالداخل قادر علي الاحتفاظ بمكتسبات حرب ابريل( الكرامة )
عقيد النعمان الرشيد
الدفعه ٤٦ إستخبارات

مقالات ذات صلة