*> “سنظل نقاوم حتى ننتصر أو نموت من أجل وطن حر كريم”*
(الشريف حسين يوسف الهندي)
في ظل الواقع السياسي المأزوم الذي يعيشه السودان، وما آل إليه من انقسام سلطوي مقيت تجسده حالة الحكومتين المتنازعتين على الشرعية، نرى بوضوح أن هذه الثنائية العبثية لا تعبّر عن تطلعات شعبنا، بل تمثل نذير شؤم يهدد وحدة الوطن ويُبشّر بتقسيمه فعليًا على الأرض. إننا نرفض هذا المسار الكارثي الذي يُكرّس لتفتيت السودان وتمزيق نسيجه القومي.
أولاً:
نُدين بكل وضوح النظام الأيديولوجي الذي حكم السودان لعقودٍ من الزمان، والذي مارس القمع والاستبداد بالحديد والنار، وشرد الكفاءات، وفتّت النقابات، ودمّر الأحزاب، واغتال الحياة السياسية والفكرية، مفرغًا مؤسسات الدولة من معناها الوطني.
ثانياً:
نُحيي ثورة ديسمبر المجيدة التي وحّدت السودانيين حول حلم الخلاص من حكم العسكر والحزب الواحد، وكانت تتويجًا ناصعًا لنضالات متصلة ضد الهيمنة الإسلاموية السياسية التي صادرت الديمقراطية، وقتلت العدالة، وسرقت الدولة لحساب مشروع استبدادي ظلامي.
نعتز بتضحيات الشهداء والمصابين والمفقودين، ونعاهدهم بالمضي قدمًا على درب الحرية والسلام والعدالة.
وندعو في ذات السياق إلى قيام جيش وطني قومي مهني ومحايد، تنضوي تحته جميع القوات النظامية والحركات المسلحة تحت مظلة واحدة، وفق نهج وشروط وطنية عادلة، تُنهي التكتلات القبلية والإثنية والعقائدية، وتُجرّم أي ولاءات أو انتماءات غير قومية داخل المؤسسة العسكرية، ويُحاسب عليها القانون صراحةً.
كما نؤكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب في كافة الجبهات، واستعادة هيبة الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها، والعمل بشكل عاجل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب، واستغلال ثروات السودان المتعددة لصالح المواطن، لا الفئة أو الجهة.
ونشدد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة التي تحمي المواطن من التمييز والتهميش، وتؤسس لمرحلة جديدة من الاحترام المتبادل مع دول الجوار، والإقليم، والعالم، في إطار الاتفاقيات والمعايير الدولية التي تحفظ سيادة السودان وتضمن حقوق شعبه.
—
عاش السودان حراً مستقلاً،
ولا نامت أعين من خانوه أو أرادوا تقسيمه
صادر عن:
شكري سليمان ماطوس
المفوض باسم مجموعة أبناء الشهيد الحي الشريف حسين الهندي
27 يوليو 2025م