يندر أن يدخل ضابط منتدب من الجيش السوداني لإحدي الأكاديميات العسكرية في دول الشرق او الغرب ، الا وكان من أميز ضباط دفعتة في التاهيل والتدريب والتخطيط والقيادة ، وقديما إستعانت الدول الإستعمارية بالجندي السودان لتفردة وقوة شيكمته ، وحتي حملات فتح السودان كانت من اجل الرجال والذهب ، واستمرت هذة الجدلية حتي التاريخ الحديث، وأوروبا تعلم انه لولاء جند السودان لكتب الخلود لحضارة الهكسوس، ولله الأمر من قبل ومن بعد . حكي ان الفريق عبد الرحمن سوار الذهب عندما كان مبتعث الي الكلية العسكرية الملكية البريطانية، طلب منه كبحث تخرج ان يضع خطة عسكرية لإحتلال الخرطوم، فقدم لهم الخطة، عند مراجعة ادارة الكلية للخطة وجدت أن الخطة عبارة عن خطة حربية لإحتلال لندن، فاستفسرته قيادة الكلية عن ذلك، رد بانكم طلبتم مني وضع خطة لإحتلال الخرطوم وانا لن اخون بلدي واكون عميلا ، ورددت لكم بخطة لإحتلال لندن تعبيرا عن إحتجاجي لطلبكم الغريب والمريب. ويحكي الرئيس السابق عمر البشير في جلسة خاصة أنه عندما كان منتدبا بدولة الامارات وضع للضباط الأمارتين تدريبية خطة لتامين ابوظبي وانتشار سريع للجيش خلال ساعة ، نفذ الضباط الأماراتين خطة الأنتشار خلال ساعة – إحتلت القوات كل المناطق الإستراتيجية بما في ذلك منازل الشيوخ والأمراء – ونفذ التدريب بإتقان وتنسيق عال ، بعدها ساله احد كبار الضباط عن الهدف من الخطة التدريبية، فقال له دا تدريب لإمكانية عمل إنقلاب علي الحكم في الامارات،فبهت السائل، فرد الضابط عمر البشير، اذا لم تعرف كيف تضع خطة لإنقلاب لايمكن ان تكون لك القدرة علي تامين البلد ضد الأنقلابات. فخامة الفريق اول ركن البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قائد معركة الكرامة – خبير عسكري إستراتيجي، وقائد لجيل من كبار الضباط حسن تدريبهم بالأكاديميات العسكرية السودانية العليا – ادار ازمة سقوط الدولة السودانية – في فخ المخابرات الصهيونية والغربية – بوعي إستراتيجي متقدم وتمكن من إمتصاص الغفلة الإستراتيجية التي سقطت فيها النخب السودانية وجيل الشباب السوداني – الذي جر خلف سراب الديمقراطية ومن وسلوى الرفاهية الكذوب – استخدم القائد البرهان تكتيك إستراتيجي من اجل الحفاظ علي وحدة الشعب – البتفولحلك اتهوبلوا،مثل سوداني – مع رفع الوعي بالتحديات التي تواجة الأمة السودانية.
بعد سيطرة الرباعية والمندوب السامي للاستعمار فولكر بريتس، وتمايز الصفوف السياسية بظهور الإتفاق الإطاري مقطوع الطاري، وإنكشاف كل خطط الماسونية لتفتيت السودان وتقسيمه، وتحطيم هويته الثقافية والدينية – بدءا بتفكيك الجيش وتمكين المليشيا الإجرامية، وتسيد الرويبضة والرجرجة والدهماء، ارتفعت درجة الوعي الإستراتيجي للمواطن السوداني، بعد ما راي وسمع وشاهد عملية تفكيك الدولة وبنيتها الأخلاقية والإجتماعية والوطنية. زاد وعي الشعب السوداني بالتحديات الوطنية، فادرك خلل الثقوب الأمنية التي احدثها من يدعي قيادة الثوار من عملاء الماسونية، وعاشقي كراسى الحكم من مجموعة المغفليين النافعين . بعودة ثقة الشعب في قواته النظامية والإمنية، تغير مسار إستراتيجية القيادة نحو المقاومة لتفيكك مخطط إنهيار الدولة السودانية وتغيير مثلها ودينها وعقيدتها وتدمير حضارتها وارثها الثقافي.
بعودة الكابوي ترامب للبيت الآبيض وانتفاخته بعد نهاية الحرب الإسرائيلة الإيرانية – بالتعادل السلبي – يستعد البيت الأبيض لإعادة مجموعة الرباعية وبن سفاحها الإطاري، وشلة الرويبضة، ومخرجات سكرة نيروبي التي رفعت الغطاء عن مدعي قيادة ثورة ديسمبر، وهكذا يابى الله الا كشف كل الخونة والعملاء. يبدو أن البيت الأبيض لم ياخذ في إعتباره ارتفاع درجات الوعي لدي السودانين والتفافهم حول قيادتهم، وإنفضاض سامر بطانة الدعم السريع. لذلك اقول لفخامة الرئيس البرهان أن كل الشعب السوداني في خندق الجيش، ومن قبل ذلك معية الله معكم بقدر طاعتكم له في المنشط والمكره، ومن كان الله معه فلا يبالي،و الشعب السوداني خلف قيادتة بكامل الثقة ويترقب الرد الإستراتيجي ادناه :-
• ينتظر إكمال التحالف الإستراتيجي مع الروس والصينين .
• الدخول في مجموعة البركس والبعد عن صندوق النقد الدولي البنك الدولي – الصندوق عامل رئيسى في سقوط الإنقاذ وتدهور الإقتصاد، وكذلك بكل الدول.
• إيقاف اعتماد التعامل التجاري بالدولار والإتجاه نحو التعامل باليوان الرقمي الصيني في التعاملات مع الصين ودول البركس – التحويلات باليوان الرقمي الصيني خلال ثماني دقائق، وانشاء البنك السوداني الصيني للتعاملات التجارية
• اسناد إعادة إعمار الخرطوم للصين، وبناء عامة ادارية جديدة خارج العاصمة المثلثة بمواصفات عالمية تضاهي العاصمة الإدارية المصرية.
• التعامل مع الروس بالروبل الروسي مقابل الجنية السوداني – إنشاء البنك السوداني الروسي، لتسيير التعاملات التجارية .
• رفع قدرات الصناعات الدفاعية السودانية، بما يحافظ علي الإمن القومي السوداني، واخذ الدروس والعبر من المرحلة السابقة.
• إقالة اي موظف من بنك السودان ووزارة المالية يعتقد أن المخرج من الأزمة الإقتصادية هو تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي .
• تنظيف مؤسسات الدولة الأقتصادية والإجتماعية والأمنية من خلايا الماسونية وخريجي نوادي الروتاري واللوينز، وانهاء تولي مزدوجي الجنسية للوظائف السيادية فالسودان غني بكل الكوادر والتخصصات.
• التعامل بالمثل مع سفراء البعثات الدبلوماسية من عرب وعجم وضبط اوتار العمل الدبلوماسي داخل وخارج السودان.
• اعلان حالة الطواري، وانفاذ العمل بقوانين للطواري لضبط الأمن وانهاء الوجود الأجنبي باسرع ما يمكن وفرض رسوم لإقامة الأجانب بعد الفحص الأمني وقبله .
والله من وراء القصد
د. محمد عبد الكريم الهد
28يوليو2025م