*صفوة القول *برهان ما بعد عودة المحكمة الدستوريّة..!!* بابكر يحيى*

*من أهم القرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من لدن ١٣ أبريل من العام ٢٠١٩ وحتى الآن هو قرار إعادة المحكمة الدستورية – هذا القرار هو أساس الانتقال لأنه يؤسس لإكمال مؤسسات الدولة ووضعها في مسارها القانوني الصحيح..!!*

*المحكمة الدستورية هي التي تجعل قيام المجلس التشريعي ممكنا وهي التي تجعل قيام مفوضية الانتخابات ممكنة ؛ وهي التي تجعل قيام الانتخابات وعودة الحكم الديمقراطي ممكنة .. المحكمة الدستورية هي من يضع الإطار الدستوري الصحيح لكل القوانين في البلاد ؛ وهي خطوة عظيمة وحسنا فعل الرئيس البرهان .!!*

*وليس من باب الهتاف أو الإطراء غير المستحق يستحق البرهان لقب المؤسس لأن هذه الخطوة جديرة بتأسيس دولة القانون والمواطنة التي نريد ؛ هذه الخطوة لا تقل أهمية عن قرارات ٢٥ اكتوبر واجتثاث الجنجويد ؛ هذه الخطوة هي الأساس لثورة التغيير لملامح مستقبل السودان ما بعد حرب آل دقلو وقحت ودويلة الشر ..!!*

*فالدولة وبعد مرورها بكل سنين الكآبة والبؤس مع سفهاء وعملاء قحت تحتاج إلى تأسيس فعلي ؛ فقد فكك هؤلاء مؤسسات الدولة وجعلوها مبعثرة فقد وجدوا دولة مبنية على أساس متين ، وجدوا كل مؤسساتها قائمة ووجدوا دستورا مقدسا ولم يتركوا من ذلك شيئا ، وهو الأمر الذي يجعل البرهان مسئولا عن التأسيس ؛ التأسيس على أنقاض الفشل ؛ تأسيس وبناء الدولة بعد هذا التفكيك ..!!*

صفوة القول

*وهناك قرار آخر لا يقل أهمية عن قرار عودة المحكمة الدستورية وهو قرار إعفاء النائب العام السابق طيفور فقد فشل في ملاحقة المجرمين الذين ساندوا التمرد وفشل في تنفيذ كثير من أوامر القبض وفشل في التكييف القانوني الجيد لكل الذين طعنوا الجيش في ظهره ولذلك يعتبر إعفائه انتصاراً للعدالة وخطوة ممتازة نحو البناء القانوني والعدلي لجمهورية السودان.. يبقى البرهان هو قائد ثورة التأسيس فقط يحتاج إلى من يعينه على ذلك وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .*

مقالات ذات صلة