لم يكن محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي يومًا رجل دولة كان مشروع فوضى متكامل مستثمرًا في الدم صانعًا للموت ورقة في يد الخارج لتفتيت السودان راهن على أن الذهب المسروق من باطن دارفور سيشتري الرجال وأن المرتزقة الذين جمعهم من الصحارى سيصنعون له مجدًا زائفًا وأن المجتمع الدولي بصمته المخزي سيغطي على جرائمه ليستمر في ذبح السودان قطعة قطعة لكنه نسي قاعدة بسيطة في التاريخ الشعب قد يصمت طويلًا لكنه حين ينهض ينهض كالإعصار ويطيح بكل من حاول أن يبتز الوطن باسم القوة أو المال كان حميدتي يظن أن الأرض ملكه وأن الناس أدوات وأن الدم السوداني يمكن استثماره كالذهب ولكنه اكتشف أن الشعب حين يقرر النهوض لا يعترف بالمال ولا بالسلطة ولا بالأساطير التي حاول أن يصنعها لنفسه اليوم المشهد انقلب رأسًا على عقب حميدتي الذي كان يتبجح بأنه صانع المليشيا وصاحب اليد العليا وجد نفسه أمام قوة لم يحسب لها حساب قوى الكفاح المسلح بقيادة د جبريل إبراهيم مني أركو مناوي وعبد الله يحيى ومصطفى تمبور يعرف حميدتي كيف تقاتل ويعرف كيف هزمته هذه القوات مرارًا في دارفور لكنه لم يتوقع أن تصطف هذه الحركات المسافة إلى جانب الجيش لتعلن أن ساعة الحسم قد حانت وأن أسطورة آل دقلو ستدفن إلى الأبد تفاجأ أن هذه الحركات التي حاول النظام البائد وصناع الإعلام المأجور تشويه صورتها بأنها عنصرية أو انفصالية أثبتت في لحظة الحقيقة أنها خيرة أبناء السودان قاتلت في الجزيرة في الخرطوم في كردفان وفي دارفور نفسها لم تحمل السلاح لحماية قبيلة أو لنهب أرض بل لحماية وطن يتآمر عليه الداخل والخارج هي التي حمت نساء السودان من الإغتصاب الذي استخدمه الجنجويد سلاحًا وحمت المدنيين من النهب وقدمت أرواحها على مذبح الحرية بينما السياسيون تجار الصفقات يهربون من النيران التي أشعلوها إنها مفارقة تاريخية القوى التي اتهموها يومًا بالتمرد هي التي أنقذت السودان من مشروع الجنجويد والقوى التي رفعت شعارات الوطنية في الخرطوم هي التي باعت الوطن بدولار ملوث بدماء النساء انكشف العار وسقطت الأسطورة ولن ننسى أبطال الفاشر بقيادة قائد الفرقة السادسة الذين قدموا نموذجًا نادرًا من الصمود العسكري والوطني ورفعوا شعار الدفاع عن المدينة بكل شجاعة وإقدام هؤلاء الرجال لم يحاربوا من أجل الأرض فحسب بل من أجل المدنيين والنساء وحموا أرواح الأبرياء من آلة القتل الممول والمدعوم خارجيًا أبطال الكفاح بقيادة الفريق جمعة حقار كانوا القوة الاستراتيجية التي حولت المواجهة إلى درس في الوطنية والمقاومة جنرالات التحرير عبود آدم خاطر والتجاني الضهيب أعادوا للقيادة معنى التضحية والفداء والمقاومة الشعبية .تعمل االان في وضع اللمسات الأخيرة لفك الحصار عن الفاشر وضمان ألا يعود حميدتي وأشباهه ليشيعوا الموت في كل زاوية من زوايا دارفور اليوم الجيش والكفاح المسلح والمقاومة الشعبية اصطفوا في خندق واحد لتسقط أسطورة آل دقلو هذه اللحظة ليست مجرد فوز عسكري بل تصحيح لمسار الوطن وتاريخ يكتب بدماء الشرفاء وإعلان للعالم أن الشعب السوداني قادر على حماية نفسه وأن الوطنية لا تُشترى ولا تُباع الإعلام المأجور حاول تصوير الكفاح المسلح على أنه مليشيات عنصرية وأنها تهدد وحدة السودان لكن الواقع أثبت العكس هؤلاء هم خيرة أبناء السودان الذين قاتلوا في الجزيرة الخرطوم كردفان ودارفور ليحموا المدنيين ويعيدوا للنساء كرامتهن وللأرض عافيتها حميدتي اكتشف أخيرًا أن الولاءات تُقاس بالضمير لا بالمال وأن الأرض التي حاول تحويلها إلى ملكيته الخاصة لا يمكن أن تُخضع لأداة مرتزقة رؤية الاصطفاف الكامل بين الجيش والكفاح المسلح وأبطال المقاومة الشعبية كانت الصدمة الكبرى التي قلبت كل حساباته رأسًا على عقب الانتصار لا يعني انتهاء الواجب العدالة واجبة استرداد الحقوق ضروري وبناء مؤسسات الدولة ضرورة لا غنى عنها المحاسبة ليست انتقامًا بل إعادة ترتيب الوطن لضمان ألا يُستباح مرة أخرى وأن يظل الدم السوداني خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه اليوم دارفور لم تعد ضحية بل رمز الانتصار والكرامة الوطنية أبطال الفاشر الكفاح المسلح بقيادة الفريق جمعة حقار جنرالات التحرير والمقاومة الشعبية كتبوا الفصل الأخير في معركة فك الحصار ودفنوا مشروع آل دقلو إلى مسواه الأخير هذا ليس مجرد فوز عسكري بل تصحيح لمسار الوطن رسالة لكل من خان ومن راهن على الفوضى ومن باع الدم السوداني ومن اعتقد أن التاريخ لن يحاسبه الكفاح كتب شهادة وفاة دقلو الجيش ختم والشعب شهد السودان باقٍ والكرامة والعدالة ستظل حجر الأساس لأي دولة حقيقية اليوم انكسر مشروع الجنجويد إلى الأبد ولن يحكمنا آل دقلو بعد اليوم لن تُستباح البلاد باسم القبيلة ولن تُباع باسم الذهب ولن يُستغل الموت لأجل السلطة انتهى عصر الاستقواء بالخارج وانتهى زمن الاغتصاب والنهب والدم المرأة السودانية التي حاولوا إذلالها خرجت أكثر قوة لأنها وجدت أبناءها من الجيش والكفاح المسلح يحرسون كرامتها السودان بعد اليوم لن يكون كما كان والذين راهنوا على الفوضى والدمار سقط رهانهم والذين ظنوا أن المليشيا يمكن أن تصبح دولة انهارت أوهامهم هذه الأرض التي ارتوت بالدم قالت كلمتها لن يحكمنا القتلة لن يحكمنا آل دقلو السودان للسودانيين وسيبقى واحدًا مهما حاولوا تمزيقه التاريخ سيشهد أن القوة لا تأتي من المال ولا من السلاح وحده بل من الإرادة حين تتحول إلى جماعة من الجيش والكفاح المسلح وأبطال المقاومة الشعبية التاريخ سيشهد أن يد الله مع الجماعة وأن الشعب حين يتوحد غربًا وشرقًا وشمالًا وجنوبًا لا يُهزم التاريخ سيشهد أن كل من باع ضميره وكل من باع وطنه ذهب إلى مزبلة التاريخ مع آل دقلو وأن الوطنية الحقيقية هي التي تُكتب بالدم لا بالبيانات ولا بالصفقات وأن السودان قادر على الصمود مهما اشتدت الأزمات وأن كل من حاول اختطافه باسم القبيلة أو المليشيا لن ينجو من إرادة الشعب وأن هذه الأرض ستظل للأحرار أبطال الفاشر والكفاح المسلح والمقاومة الشعبية وكل من رفع راية الدفاع عن المدنيين والنساء كتبوا شهادة وفاة المشروع الفوضوي الذي أراد أن يحكم بالدم والقهر وأن التاريخ اليوم لا يرحم القتلة ولا يغفر للمتواطئين ولن يُسمح لأي مليشيا أن ترفع رأسها فوق هذا الوطن مجددًا
أقرأ التالي
الأخبار
23 سبتمبر، 2025
*وفاة مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ*
الأخبار
23 سبتمبر، 2025
*كلمة مرتقبة لترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة*’
الأخبار
22 سبتمبر، 2025
*ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية*
23 سبتمبر، 2025
*مستشفى ربك يتسلم عدد اثنين جهاز معمل حديث لتحاليل العينات البيولوجية من الفرقة الثامنة عشر مشاة بالولاية*
23 سبتمبر، 2025
*50 سفينة تتجه لغزة.. أين وصلت وما مسارها ومن يشارك فيها؟*
23 سبتمبر، 2025
*مركز عمليات الطوارئ الاتحادي يستعرض الأوضاع الصحية بالبلاد خلال اسبوع والتدخلات.*
23 سبتمبر، 2025
*يخاطب العالم في الدورة الثمانين للجمعية العامة.. كامل في الأمم المتحدة.. مأساة السودانيين حاضرة!!*
23 سبتمبر، 2025
*وفاة مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ*
23 سبتمبر، 2025
*كلمة مرتقبة لترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة*’
23 سبتمبر، 2025
*كينيا تُصنّف جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير منظمات إرهابية*
23 سبتمبر، 2025
*إعلان مهم بشأن تأشيرات الدخول للطلاب السودانيين المقبولين بالجامعات المصرية **
22 سبتمبر، 2025
*الجاكومي يهاجم تحالف «صمود» ويتهمه بالتغول على أعمال الوساطة الافريقية’*
22 سبتمبر، 2025