فى مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من سبتمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للملاحه البحريه ،
والملاحه البحريه عزيزي القارئ ليست مجرد سفن تمخر عباب البحر، ولا خطوط مرسومه على الخرائط، بل هي حكاية الإنسان مع المدى اللامتناهي، ورحلة الأمل بين المرافئ، وجسر تلتقي عنده حضارات العالم وتتشابك عبره خيوط التجاره والحياه ،
وفي اليوم العالمي للملاحه البحريه تتجدد في الوجدان صورة البحر كأفق رحبٍ يحمل الخير للناس كافه ، وكأن الموج رسالة صامتة تقول إن الكون مترابط بخيوط زرقاء لا تُرى، وأن أرزاق البشر ساقها الله لهم فوق ظهر الماء لتصل إلى موائدهم، تحملها قلوب البحاره وسواعدهم الصلبه ،
إن الملاحة البحرية ليست اقتصادًا فحسب، بل هي حضارة إنسانية ممتدة، فمنذ الأزل كانت البحار مجالًا لاختبار الشجاعه ومسرحًا للمغامره ، وطريقًا للتعارف بين الشعوب. واليوم، تظل السفن تمثل شرايين الحياة، تنقل الغذاء والدواء والآمال من ميناء إلى آخر، شاهدةً على أن العالم مهما تباعد جغرافيًا، فإنه يظل قريبًا بفضل البحر.
التحيات العطرات مع أكيد الإحترام والتقدير في هذا اليوم لكل بحّار يواجه العواصف ويبحر بين ظلام الدجي واللجي ليصل بسلام، وكل ميناء يحتضن المسافرين والسلع، وكل موجه تحمل في طياتها رساله صداقه بين الشعوب،
القارئ الكريم تظل دعواتنا بأن تظل رايات الملاحه عالية خفاقه
، ولتبقَ البحار جسورًا للسلام و الوصل النبيل.
مد وجذر :
(كل طائر مرتحل عبر البحر حملتوا أشواقي الدفيقه)
حسين بازرعه و عثمان حسين لهما من الله الرحمه والمغفره و الرضوان آمين.