:: ( لن نتراجع عن العهد، ولا تفاوض مع أي جهة، رباعية كانت أو غيرها)، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، بمنزل الشهيد مزمل عبد الله، والذي إستشهد في المعركة رقم (260)، بفاشر السلطان..وما قاله البرهان بالأمس هو ما كتبته في زاوية الجمعة التي أغضبت نشطاء وقطيع صمود، فهاجوا..وليس في هياجهم عجباً، فمن شبّ على الأكاذيب وشاب عليها لايقبل الحقائق ..!!
:: المهم ..لا جديد في موقف الحكومة وشعبها و جيشها من السلام والمسار السياسي واللجنة الرباعية ومشيخة أبوظبي وجنجويدها وصمودها..لا جديد، فالموقف في كل هذه القضايا واضح كقرص الشمس ومُعلن على الملأ، ولكن في بعض الآذان صمم وفي بعض العيون رمد، فالنشطاء لا يسمعون غير أصواتهم ولا يرون غير أنفسهم ..!!
:: يتهمون الشعب الداعم لجيشه بدعاة الحرب، ثم يتبكمون أمام الأسئلة التالية..من الذي عطّل مباحثات جدة برفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مايو ٢٠٢٣؟، و من الذي اعتذر عن لقاء البرهان بجيبوتي – ديسمبر ٢٠٢٣ – لأسباب فنية، وكان يتجول في ذات الوقت – بدون اعطال فنية – بين أديس ونيروبي ويحتضنهم ويحاضرهم..؟؟
:: هم يعلمون بأن الحكومة بدأت مشوار السلام بجدة بعد أسابيع من الحرب، ولم تكن جرائم الجنجويد قد بلغت حد هدم المساجد على رؤوس المصلين.. ولكن، لأن سيرة منبر جدة تٌصيب أبوظبي بالحمى، يتجنب نشطاء صمود سيرته.. وعليه، فإنّ مسار السلام يُمر بجدة فقط لا غير، و من يُريد سلاماً فليذهب إلى جدة لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه ..!!
:: أما اللجنة الرباعية، فالنشطاء يعلمون بمساعي أبوظبي لإيجاد موطئ قدم في منبر جدة، لإعادة المليشيا كما كانت، ولكن موقف السودان الرافض حال دون ذلك.. وبعد أن خاب مسعاها في منبر جدة، إختلقت أبوظبي ما يسمونها باللجنة الرباعية، و التي رفضتها الحكومة من حيث المبدأ، لمشاركة الإمارات فيه كوسيط ظاهرياً و كجنجويد جوهرياً..!!
:: هم يعلمون بأن معركة الشعب في حقيقتها ضد مشيخة أبوظبي، وما الجنجويد إلا ( مخلب قط)..وليس هناك ما يمنع صمود عن خدمة الكفيل، ولكن لن يفرض كفيله وسيطاً تحت ستار ( الرباعية).. وبالمناسبة، إن كان لابد من خطاب( لا للحرب)، فعلى النشطاء أن يُخاطبوا به كفيلهم الذي يجمع عُربان الشتات ليرتزقوا بقتل ونهب شعبنا و تدمير بلادنا..!!
:: أما المسار السياسي و سوق الأحزاب ، فالبرهان أكد – أكثر من الف مرة – إستحالة خلق أي مسار سياسي قبل القضاء على المليشيا بالحرب أو بالحوار.. وكما ذكرت، فالحرب وسيلة للقضاء على التمرد، كذلك الحوار (منبر جدة)، وللمليشيا حرية إختيار الوسيلة التي تناسبها..وعليه، فالمسار السياسي بعد تحقيق – أو فرض – السلام …!!
:: تلك هي مواقف الحكومة وشعبها و جيشها منذ فجر الغدر وحتى صباح اليوم، واضحة ومعلنة..ومن ينتظر تراجعاً من البرهان و استسلاماً، فليتذكر بأنه ظل محاصراً في القيادة العامة لما يُقارب النصف عام، بمئات المدافع والراجمات و العربات القتالية، و لم يُفكّر بالتفاوض مع الأوغاد، ناهيك عن الاستسلام لهم ..!!