نزوح واسع من السريف وكرنوي بعد اشتباكات عنيفة في شمال دارفور
رصد: سودان 4نيوز
أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن ما لا يقل عن ألف شخص نزحوا من قراهم في محليتي السريف وكرنوي بولاية شمال دارفور، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد حدة الاشتباكات المسلحة بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع.
ويأتي هذا النزوح الجماعي بعد مواجهات عنيفة شهدتها منطقة أبوقمرة بمحلية كرنوي خلال الأسبوع الماضي، تبادلت خلالها الأطراف المتحاربة السيطرة على المنطقة، ما أدى إلى نزوح إضافي لنحو 1500 شخص يوم الخميس الماضي.
وتشهد المنطقتان حالة من الانقسام العسكري، إذ تفرض القوة المشتركة والقوات المسلحة السيطرة على محلية كرنوي، بينما تهيمن قوات الدعم السريع على محلية السريف. وتواصل الأطراف المتصارعة حشد قواتها باتجاه منطقة أبوقمرة، في وقت تسعى فيه القوة المشتركة للتوغل نحو ولاية غرب دارفور، مقابل محاولة قوات الدعم السريع توسيع نطاق نفوذها باتجاه كرنوي، ما يُنذر بتصعيد ميداني جديد قد يفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
ووفقًا لبيان منظمة الهجرة الدولية، فإن حركة النزوح شملت خمس قرى في محلية السريف، من بينها قوز النعام وآدم عيسى، إضافة إلى قرية قريضة الواقعة ضمن نطاق محلية كرنوي. وأكدت المنظمة أن النازحين اتجهوا إلى مناطق متفرقة داخل كرنوي بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا، وسط ظروف إنسانية قاسية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع المسلح في إقليم دارفور، الذي يشهد منذ أشهر موجات متكررة من النزوح الداخلي نتيجة لتصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية على نحو متزايد.
