*لماذا الهـ ـجوم على قوات درع السودان ؟ ومن يخـ ـشى صمود الوسط ؟ ✒️غاندي إبراهيم.. يكتب*

⭕في الوقت الذي تقـ ـاتل فيه قوات درع السودان في مختلف الجـ ـبهات دفـ ـاعاً عن الأرض والناس، وفي الوقت الذي يسـ ـقط فيه أفرادها شـ ـهداء وجـ ـرحى في معـ ـارك ضـ ـارية لا يعرفها إلا من عاش تفاصيلها، يخرج علينا البعض من خلف صفحات مجـ ـهولة وأسماء وهـ ـمية بحـ ـملة منظمة تستـ ـهدف هذه القـ ـوة تحديداً، وكأن المطلوب هو كسـ ـر معـ ـنويـ ـات أهـ ـل الوسط قبل كسـ ر شـ ـوكة قوات درع السودان نفسها.

⭕هؤلاء المـ ـهاجمـ ـون لا يمثلون خصـ ـوماً حقيقيين، ولا يملكون الجـ ـرأة على المواجـ ـهة العـ ـلنية، بل يخـ ـتبئون خلف حسابات مُـ ـصنّعة، يطـ ـلقون سهـ ـامـ ـهم من غرف مظـ ـلمة، ظناً منهم أن الكلمات المسـ ـمـ ـومة تستطيع أن تهـ ـدم رصيداً من التضـ ـحيات لا يمكن تزويره أو إنكاره.

⭕درع السودان… قوة تُقـ ـاتل لا تُزايد، هذه القوات لا تعمل في الإعلام ولا في الفيس بوك، بل في المـ ـيادين، رجالها ينتشرون في أصـ ـعب النقاط، يدفـ ـعون ثـ ـمن المـ ـواقف بـ ـمـ ـائهم، وليس بمنشورات مرتجفة.

⭕قائدها نفسه، (كيكل) أصـ ـيب إصـ ـابة كان يمكن أن تضع اسمه بين شـ ـهداء الوطن، وفي معـ ـارك القـ ـتال، وهو يطارد العـ ـدو، لكنه عاد واقفاً كما اعتاد عليه جنـ ـوده وأهله.

⭕ لماذا الخـ ـوف من درع السودان؟ وهل هو القوة الوحيدة الخارج جسـ ـم القوات المسلحة؟
ام لأنها القـ ـوة التي حافـ ـظت على تماسك الوسط، ورفضت أن يتحول إلى سـ ـاحة مفتـ ـوحة لأي مشروع تخـ ـريبي، ولأنها استطاعت أن تبني جسور ثقة بين القبائل والمجتمعات، في وقت انهـ ـارت فيه الكثير من الروابط بسبب الحـ ـرب، ولأنها قدمت آلاف الشـ ـهداء دفـ ـاعاً عن الناس وأرضـ ـهم وممتـ ـلكاتهم.
هذه الحقائق وحدها كافية لتجعلها هـ ـدفاً لمن يريد إضـ ـعاف الوسط أو شـ ـق صفه.

⭕ هل شاهد البعشوم وأشبـ ـاهه مشهد تلاحم مجـ ـتمع الوسط، حين عاد القائد كيكل إلى قريته بعد الإصـ ـابة، لم تكن الاستقبالات مجرد احتفال، كان المشهد استفتاءً شعبياً واضحاً:
كل الوسـ ـط كان هناك…
قيادات، قبائل، شباب، نساء، رموز مجتمع… جميعهم وقفوا صفاً واحداً.
⭕هذا المشهد وحده يشرح لماذا تتصـ ـاعد الحمـ ـلات المسعـ ـورة:
لأن الدرع سيجعل الوسط مـ ـوحداً، ولأن محاولات تمـ ـزيقه لم تنـ ـجح.

⭕ الأصوات الوهـ ـمية التي تهـ ـاجم درع السودان لا تبحث عن الحقيقة، بل عن الفـ ـتـ ـنة.
لكن الفـ ـتـ ـنة لا تجد أرضاً تنبت عليها حين يكون الوعي الشعبي أقوى من الدعاية، ولذلك فإن كل هذه الحمـ ـلات، مهما ارتفع صـ ـراخها، ستعود خـ ـائبة على أصـ ـحابها.
فالناس يرون الواقع… يرون من يقـ ـاتل ومن يهـ ـرب، ومن يقدم الد م ومن يقدم الثـ ـرثرة.
⭕ختاماً نقول؛
قـ ـوات درع السـ ـودان ليست مجرد قـ ـوة عسـ ـكرية…
هي رمز لصمود الوسـ ـط، وللوحدة التي حاول البعض ضـ ـربها بشـ ـتى الطـ ـرق.
الوسـ ـط مع درع السـ ـودان، ودرع السـ ـودان مع الوسـ ـط.
غاندي إبراهيم
#السعادة

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole