كأنما الشعب بلا ذاكرة
محمد سامي
رد على أحمد عباس والحركة الإسلامية: كذب قديم بوجه جديد
يطلع لينا أحمد عباس، بكل بجاحة، يتكلم وكأنو الشعب السوداني اتولد أمس، وكأنو ٣٠ سنة من الخراب، الدم، الفساد، والانهيار ما حصلت. نفس الخطاب، نفس الكذب، نفس النفاق، بس الوجوه شاخت.
حكمنا ٣٠ سنة وطلعنا نضيفين وما حرامية بالمحاكم”
يا سلام!
يعني البلد انهارت لوحدها؟
الديون جات من الهواء؟
دارفور اتحرقت صدفة؟
الجنوب انفصل بسبب الطقس؟
الفساد الملياري دا كله كان تدريب عملي في النزاهة؟
المحاكم ما حاكمتكم لأنكم سيطرتوا على القضاء، لا لأنكم نضيفين.
الدولة كانت ملككم:
الجيش، الأمن، القضاء، الإعلام، الاقتصاد… حتى الدين احتكرتوه.
نحنا الان بنمثل 75% من الجيش”
وده اعتراف ولا فخر؟
يعني بتقول لينا بلسانك إنكم اختطفتوا الجيش، وحولتوه من جيش وطني إلى مليشيا حزبية.
وده بالضبط سبب الخراب والحرب والانقسام.
ما شغالين بالدس”
والله؟
والبيوت السرية؟
والخلايا؟
والتخفي؟
والتغلغل؟
والانقلابات الليلية؟
والتسجيلات الصوتية؟
ولا الدس دا كان عبادة؟
ما مستجدين زول”
صحيح…
أنتم قدامى في الخراب، خبرة ٣٠ سنة في التدمير،
قدامى في استخدام الدين كغطاء،
قدامى في الكذب باسم الوطن.
عندنا كلام مع الحكومة وهي عارفة نحنا الساندنها”
يعني الدولة رهينة؟
والحكومة بلاكم صفر؟
ده اسمو شنو غير ابتزاز سياسي مسلح؟
نحنا الجايبين للحكومة الناس”
وده اعتراف تاني إنو الحكومة ما مستقلة، وإنو أنتم ماسكين الخيوط من تحت الطاولة.
نحنا البنعالج ليها مشاكلها الخارجية”
يا راجل!
أنتم نفسكم سبب العزلة، العقوبات، تشويه سمعة السودان،
البلد رجعت للعالم بعد سقوطكم، مش بفضلكم.
الحركة الإسلامية فعلاً بتدير الحرب”
أخيرًا… كلمة حق.
نعم.
الحركة الإسلامية تدير الحرب،
وتتاجر بالدم،
وتحرق البلد عشان ترجع للحكم،
ولو اتبقى حجر فوق حجر.
الحركة الإسلامية ليست ضحية،
هي الجريمة نفسها.
تنظيم:
اختطف الدولة
خرب الاقتصاد
شق المجتمع
أفسد الدين
وأشعل الحرب
وبعد دا كله، يطلع لينا واحد منهم يتكلم عن النظافة!
الشعب ما بلا ذاكرة،
لكن أنتم بلا حياء.
