بسم الله الرحمن الرحيم
*عودة النرويج وكيل امريكا في ملف تقسيم السودان*
………………………
د. محمد عبد الكريم الهد
يكتب
معالي الأخ وزير الخارجية، لا أظن أنك لم تقرأ مذكرات هيليدا جونسون ممثل النرويج في مفاوضات السلام الشامل 2005م والتي قادت الدور المشبوه وقدمت العصا والجزرة الأمريكية، مكافئة لها. لا تزال في أروقة الأمم المتحدة تدس السم في العسل، ولها تصريح في أول حرب الكرامة بأنها حرب بين جنرالين.
ولعل المخضرمين بالوزارة وربما أغلب المعاشين يدركون بأن كل حوافز اتفاقية السلام الشامل 2005م قد ذهبت مع الريح، وكانت حبال بقر. فلنحذر من الخواجة الأسود ربائب الماسونية العالمية حتى لا نكرر أخطاء وآمال وأحلام نيفاشا.
هبط قبل أيام مندوب النيرويج إلى بورتسودان يحمل رسائل من الصهيونية العالمية كما كانت تفعل هيليدا جونسون، لا شك في ذلك، وليمحو كلام فخامة الرئيس البرهان عن الرباعية، ومسعد بوليس تاجر الخردة الذي وجد نفسه فجأة نسيب الرئيس الأمريكي ترامب، نعم، النسب والحسب.
وزير الدفاع الأمريكي الحالي مؤلف كتاب عن حرب أمريكا الصليبية، فهل حمل مندوب النيرويج هذه العصا، ليظل بعبع الرباعية معلقاََ أمام وجهة السودان، وهل الشعب السوداني الآن لا يحارب وكلاء أمريكا-إمارة الشر الصهيوامارتية- والتي ملكت كل أنواع الأسلحة الحديثة لتجريبها في صدور أشاوس السودان لم يتبقى إلا تجربة السلاح النووي، بعد أن جرب السلاح الكيماوي.
السودان متوكل على الله، فلا تحزن أخي معالي الوزير فشهداؤنا في الجنة سواء كان ذلك بالكورنيت-سلاح أمريكي حديث ملك للمليشيا المتمردة عبر الامارات- او بالسلاح النووي.
اسمح لي يا معالي وزير الخارجية ان اقترح عليكم توزيع مذكرات هيليدا جونسون لكل السفراء والعاملين في الخارجية السودانية وكذلك كتاب أمريكا الصهيونية لوزير دفاعها الحالي، ونحن على يقين بقدرات سفرائنا ومندوبنا في أي مفاوضات، وكما قال الفاروق أنت لست بالخب ولا الخب يخدعكم، ولكن ذكر والذكرى تنفع المؤمنين.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) ال عمران (149)



