*على (التيك توك): قصة (صراع الرُبطة) وتتشبه المشاهير بـ(القونات) طلباً لـ(النُقطة) .!*

 

فنون: سودان 4نيوز
أثار تواجد عدد كبير من أهل الفن والإعلام، والناشطين السياسيين، على موقع التواصل الإجتماعي الشهير (تيك توك TikToK) جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة، وتحفظ كثير من رواد السوشال ميديا على الطريقة التي يظهر بها بعض المشاهير السودانيين على (التيك توك) في جولات اللعب التنافسي التي يشهدها الموقع، إذ أن الفوز يتطلب الحصول على عدد كبير من النقاط التي تأتي للمشاركين من قبل المتابعين بشكل عام، أو ممن يُطلق عليهم الداعمين (أصحاب السارينات الكبيرة)، فالهدايا التي تقدم خلال الجولات (وردة، صاروخ، حوت، أسد) وغيرها تساوي قيمة دولارية معينة حسب كل هدية، ويأخذ الموقع نسبة تعادل قرابة الثلثين ويترك لصانع المحتوى أو المشارك في الجولة ثلث قيمة الهدية التي بإمكانه تحويلها إلي حسابه وصرفها في أي وقت.
ارتفاع قيمة الهدايا كالأسد الذي يساوي تقريبا حوالي (370 دولاراً) دفعت بعض أولئك المشاهير إلي استجداء الدعم بطريقة مقززة لا تتناسب مع عزة النفس البشرية وطبيعة الشخصية السودانية، ورصد موقع (المنبر) الإلكتروني طلبات الدعم المتكررة بعبارات تسول رخيصة أثارت حفيظة الكثيرين، وجعلت لعب الجولات وما يصاحبها من نداءات استغاثة وطلب معونة واستعطاء أشبه بالمفردات التي تكررها المغنيات الشعبيات اللائي أشتهرن بمسمى (القونات) طلبا للمال من الموجودين بالحفل المعين فيما يعرف بظاهرة (النقطة) التي تأتي أحياناً كتقدير على ما يتم تقديمه من أغنيات، ثم تطورت لاحقا لتصبح أستجداء ومحاولة لكسب المال من طرف، ومنافسة للظهور و(الشو) من الطرف الآخر، ليفتح ترديد أسماء حضور الحفل والإشادة المفخخة بهم أثناء الغناء و”رفع البلاغات” شهية الموجودين فيتسابقوا لنثر الأموال على رأس المغنية وهي توزع الإبتسامات يمنة ويسرى وتُمجِّد من يقف على رأسها بذكر أسمه -الذي علمت به للتو- والتغزل في خصاله ومحاسنه التي لا تعرفها حتى تكاد أن تنسى وسط لهثها المحموم كلمات الأغنية التي ترددها.
ويعد الناشط السياسي عثمان ذو النون الذي يعرف بـ(اللايفات) على (الفيس بوك) من أشهر الذين انضموا لمنصة (التيك توك)، وإن كان كثير الحديث عن نفسه وتمجيدها بشكل دائم مع دخوله في صراعات وتبادل اتهامات مع عدد من الموجودين بالمنصة أبرزهم الشيخ أنس السلفي و(اليوتيوبر) محمد مصطفى البرنس الذي دخل معه مؤخرا في سجال ساخن تجاوز كثير من الخطوط الحمراء، بينما لا يزال أثر القصف المتبادل، ونيران الهتر الكثيف الذي تم تبادله بين المغنيتين عشة الجبل وهبة جبرة عالقا بسماء (التيك توك)، إذ حطم الرقم القياسي في تجاوز الأعراف الإجتماعية وتدوين الثغرات الواضحة التي تعرض صاحبها للمساءلة القانونية.

مقالات ذات صلة