رموز سودانية 🛑الراحل رجل الأعمال / عبدالحكم طيفور محمد عباس

رموز سودانية
🛑الراحل رجل الأعمال / عبدالحكم طيفور محمد عباس
الميلاد والنشأة : 1940م _ قرية المغاوير _ المتمة

♦️ منقول من دولة نهر النيل

♦️عبدالحكم من مواليد قرية المغاوير محلية المتمة بنهر النيل في العام 1940م

♦️وقد بدأ مشوار تحصيله الدراسي بخلوة القرآن الكريم بقرية المغاوير وقد كانت لوالده عليه الرحمة خلوة لتحفيظ القرآن ودار مؤمنات جرفها فيضان 1946م
ثم التحق بمدرسة المغاوير فدرس المرحلة الأولية بها لمدة ثلاث سنوات ثم أتم السنة الرابعة بمدينة كبوشية
وبعدها التحق بالمعهد العلمي بأم درمان الا انه لم يكمل دراسته بالمعهد

♦️وتفرغ للتجارة واصبح مليارديرا الأمر الذي جعله يتوسع في تجارته داخل العاصمة وامتدت أعماله وشركاته إلى جنوب السودان في مجالات متعددة (طيفور التجارية) واسس أعرق وأقدم صيدلية في جوبا وتحمل إسم (طيفور)، أنشأها في العام 1975م، وقام بإفتتاحها مولانا أبيل ألير والشيخ مصطفى الأمين في (عيد العلم) – فبراير من ذلك العام وتعتبر نقطة تجمع للسياسيين والأكاديميين، وكانت وما زالت تقدم الجوائز للخريجين في جامعة جوبا، بجانب خدمات ومشاركات إنسانية كثيرة، والطاقم العامل فيها منذ إفتتاحها وحتى الآن من الجنوبيين.

♦️ أسس البنك الإسلامي السوداني في العام 1983م
وهو من أقدم البنوك الإسلامية في السودان أن لم يكن أولها وصرح اقتصادي كبير وهو صاحب أكبر أسهم فيه وأول واكبر عميل

♦️ عبدالحكم كان رجل سلام واتفاقية السلام بين الميرغني وقرنق 1988م كان مهندسها

♦️ مثله معظم السودانيين في حقبة مناهضة الاستعمار انخرط في العمل الوطني السياسي واصبح عضوا وقياديا في الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم إسماعيل الأزهري وكان نشطا في أدائه

♦️ وبحكم علاقاته الاجتماعية الواسعة في جنوب السودان ترشح لأول مرة في دائرة ( توريت) عن الحزب الوطني الإتحادي ودخل الجمعية التأسيسية في العام 1968م
وبعد مضي عقدين من الزمان على فوز عبدالحكم الكاسح
في دائرة توريت تقدم في عام 1986م للترشح في دائرة المتمة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي إبان عهد الديمقراطية الثانية (رجب _أبريل) وسقوط النظام المأوى وفاز عبدالحكم فوزا كاسحا ودخل البرلمان
وفي 2010 م كان أيضا عضوا بالبرلمان بعد أن ترشح وفاز ممثلا للوطني عن الدائرة ” 8″ المتمة

♦️ أعمال الخير والاهتمامات التي كان يوليها توصيل مياه الشرب النقية والعمل على تذليل وصولها إلى الناس وتمليك الثلاجات للأسر وكان سنويا يتكفل بحج العشرات من الناس وتقديم السقيا والعصائر لحجاج الأراضي المقدسة مبادرا وسباقا في هذا المضمار وقد اقتدي به كثيرون
وكان يهتم بشهر رمضان المعظم ويوسع من النفقة فيه

♦️ توفي 27/ 4 / 2015 م وانطوت بذلك حياة نشطة مليئة بالحركة والتواصل والحراك السياسي والتجاري
ودفن بمقابر أحمد شرفي وقد حضر مراسم الدفن جموع غفيرة من قرية المغاوير وقرى ولاية نهر النيل ومن سكان الخرطوم

♦️ واحتسبت رئاسة الجمهورية عند الله تعالي الرمز الوطني رجل البر والإحسان (عبد الحكم طيفور محمد عباس)
الذي انتقل إلي جوار ربه اليوم بعد صراع طويل مع المرض.
وعددت رئاسة الجمهورية مآثر الفقيد وإسهاماته في رفعة الاقتصاد الوطني وقضايا الوطن حيث كان جسرا للتواصل بين الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن الماضي عندما انتخب نائبا بالبرلمان عن دائرة توريت وكانت له إسهامات مقدره في أسلمة النظام المصرفي في البلاد وظل عطاؤه متصلا في خدمة وطنه وقضاياه إلي أن وافته المنية اليوم.
ألا رحم الله رجل البر والإحسان الفقيد عبد الحكم طيفور رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء _الخرطوم 27-4-2015م

مقالات ذات صلة