عقب نعيق ياسر عرمان في الخرطوم انتقل غراب الشؤم إلى جوبا ، هذه المرة في محاولة لشق صف الإخوة الجنوبيين ، عرمان لم يتورع عن حمل حقيبتين، واحدة إلى سلفا والأخرى إلى مشار ، الحقيبتان مختلفتا المحتوى والثمن راهن عليهما الرجل بضمان ولاء الرجلين له أو هكذا قال.
عرمان راهن على ذاك الولاء بقوله لقيادات وفد قحت التي تجوب دول الجوار بحثاً عن موطئ قدم في الخارطة السياسية قال : ( جنوب السودان ده اعتبروهو في جيبي ، الموضوع منتهي والحاجة العاوزنها ح أقنعهم بيها ) .
الرجل نجح فعلاً في تنظيم لقاءين منفصلين لوفد قحت مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت و مع نائبه رياك مشار في توقيتين متقاربين، ومعلوم أن ما بين سلفا و مشار ما صنع الحداد.
عرمان الشهير بلقب (الفرتاق )الذي لم ينضم إلى مجلس إلا وشانه و جمعٍ إلا شتته وحزبٍ إلا وقسَّمه، وقضيةٍ إلا وأفشلها وما وطئت قدمه أرضاً إلا حل الخراب والدمار فيها و انتشرت رائحة الموت و الجثث في شوارعها ونعق البوم و عاب الغراب فيها ، قد عقد العزم هذه المرة على جوبا …!!!
على كلٍّ؛ هي نصيحة نسوقها لأشقائنا في جنوب السودان عقب تجربة الحرب المريرة في السودان،