بكري خليفة
لم تتوقف معاناة السودانيين منذ ثمانية أشهر علي اندلاع الحرب وزادت هذة المعاناة علي السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية والزائرين بسبب توقف إجراءات عمل السفارة بالسودان مما اضطرهم للذهاب الي دول الجوار لإكمال إجراءاتهم في سفارات المملكة العربية السعودية في دول مثل مصر واثيوبيا وأرتريا والبحرين وتركيا وغيرها بالرغم من تكلفة السفر الباهظة والمعاناة الكبيرة للأطفال وكبار السن ونقلت عدد من المواقع الإخبارية معاناة السودانيين في هذه الدول بعد أن تقطعت بهم السبل في تأخير إجراءات سفرهم الي السعودية مما تسبب في حدوث عدد من الوفيات كان اخرها لامرأة شابة وطفلها في أسمرا في قصة مأساوية هزة الضمير الإنساني وهم وحدهم في انتظار إجراءات السفارة السعودية بارتريا ليس لهم معين بعد أن توفي رب الاسرة في الخرطوم نتيجة الحرب الدائرة هناك .
وبالرغم من عودة السفير السعودي حسن بن علي جعفر لممارسة مهامه في مدينة بورتسودان بعد أشهر من انطلاق الحرب وتفائل الجميع بإستئناف عمل السفارة لكن للأسف لم تستانف السفارة عملها في إجراءات السفر واختصر عملها علي بعض الأعمال اللوجستية المتعلقة بالدعم الإنساني .
وحتي عودة السفارة السعودية للعمل بمدينة بورتسودان تبقي معاناة السودانيين في الخارج مستمرة مع المعناة في دول الجوار ولا نملك الا ان نناشد سعادة السفير علي بن حسن جعفر أن تكون عودتة بداية لعمل السفارة بمهامها المعتادة وان كان في الحد الأدنى للأسر والأطفال وكبار السن لأسباب إنسانية .