كشف عدد من التجار بمدينة مليط 65 كلم شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، الاثنين، عن منع قوات الدعم السريع للشاحنات التجارية العائدة إلى الولاية الشمالية من ترحيل الماشية والتبغ والزيت والفول السوداني المقشور ومواد التجميل القادمة من غرب أفريقيا.
وقال التاجر ياسر حسن فضل لـ “دارفور 24” إنه أضطر لتخزين أكثر من 100 جركانة زيت فول سوداني كانت في طريقها من مليط إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية بعد توقيفه في البوابة الشرقية.
وذكر أن قوات الدعم السريع أبلغته بقرار منع خروج أي منافع من دارفور للولايات الشمالية وخيرته بالذهاب بها إلى ليبيا عبر منطقة الزرق أو العودة وبيعها في أسواق دارفور.
وقال ياسر أن عشرات الشاحنات عادت فارغة دون بضائع بعد قرار الدعم السريع، وناشد أطراف الصراع بعدم التضييق على المواطنين في التجارة.
وأشار إلى أن هذا القرار يعرّض المنتج لخسائر مالية كبيرة ويخلق فجوة للمستهلكين.
وأكد تاجر التبغ رضوان محمد الفكي منع الدعم السريع خروج محصول التبغ من دارفور إلى الولاية الشمالية.
وقال لـ “دارفور 24″ أنه أضطر لتغيير وجهة أكثر من 200 قنطار تبغ كانت في طريقها الى أسواق الذهب في أبوحمد والعبيدية وتغيير مسارها الى كردفان وجنوب السودان.
وأفاد بأن أسعار التبغ تضاعفت إلى 100% بعد إنتشار مقطع فيديو لجنود من الدعم السريع أصدروا عبره قرارًا يمنع نقل التبغ والسلع إلى شمال السودان.
وأضاف:”ارتفع سعر القنطار الجيد من 100 ألف جنيه إلى 200 الف جنيه والمتوسط من 75 الف جنيه إلى 150 الف جنيه والأقل جودة من 50 الف جنيه إلى 100 الف جنيه”.
وتعد مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومدينة مليط بشمال دارفور من أكبر نقاط التجارة الداخلية بالسودان بعد اندلاع الحرب في السودان أبريل العام الماضي.
وتعمل معظم الشاحنات والجرارات التجارية في نقل الدقيق والسكر والعصائر والوقود والأواني المنزلية من مدينة الدبة إلى مدينة مليط وتعود محملة بزيت الفول والسمسم والكركدي والتبغ ومواد التجميل القادمة من غرب أفريقيا، والفول السوداني المقشور الذي يصدر إلى خارج السودان عبر ميناء بورتسودان وبعض دول الجوار.