بعد انقضاء شهرين على حرب الإبادة التي يُنفّذها الجيش الإسرائيلي على المدنيين بقطاع غزة، ودخول الحرب شهرها الثالث، فإنّ الواقع الذي خلّفته أكثر قسوة وإيلامًا، على كل المدنيّين في قطاع غزة، وشملتْ عددًا من شرائح المجتمع، لكنها أثّرتْ بشكلٍ قاتمٍ على القطاع الإعلامي.
فقد سجّلتْ الإحصائيات أرقامًا مُفزعة، شملتْ الصحفيين بالقتل، والإصابات المتفاوتة، والتوقف عن العمل، والاعتقالات الإدارية التعسفية، والمؤسسات الإعلامية بتعطيلها عن تقديم خدماتها الإعلامية، والتقييد عن العمل أو الإيقاف، والتدمير، كما شملت الاحصائيات تدمير منازل صحفيين وأسرهم.
حيث قُتل خلال الحرب بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر أكثر (75) صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام، وأصيب (80) صحفيًا بجروح، وفُقد صحفيان إثنان، وبلغت عدد المنازل التي دمّرها الحرب لعلائلات صحفيين بقطاع غزة (60) منزلًا، وطال التدمير (63) مقرًا لمؤسسةٍ ومكتب صحفي، وعطّلتْ عمل (25) إذاعة محلية (24) منها في قطاع غزة، وواحدة في الضفة الغربية، وتسبّبتْ في إغلاق وتقييد عمل (3) وسائل إعلامية.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات تعسفيّة، طالت (43) صحفيًا، منهم (41) في الضفة الغربية، وإثنان منهم في قطاع غزّة، بينما ما يزالُ (30) منهم حتى الآن قيد الاعتقال، وأغلب هؤلاء الذين ما يزالوا معتقلين تمّ تحويلهم للاعتقال الإداري.
وإزاء هذه الاحصائيات المفزعة، والتي تضرّر منها قطاع الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكلٍ أقسى، فإنّ نقابة الصحفيين السودانيين تُدينُ بأقسى العبارات الاستهداف المباشر من جانب الجيش الإسرائيلي للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بقطاع غزة، وتُطالب الجميع بعدم التعرّض للإعلاميين ومؤسساتهم، وبالكف عن استمرار الاعتقالات الإدارية التعسفية للإعلاميين، كما تُطالب بحماية الصحفيين وحرية التعبير.
وترسل أحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء ولزملائهم ولنقابة الصحفيين الفلسطينيين
نقابة الصحفيين السودانيين
11 ديسمبر 2023
