*قطعان التمرد … و البحث عن مراع جديدة*
*ليس لكم مرعى في نهر النيل … وان قررت الحكومة ذلك*
نسميهم حركات متمردة و (ويدلعونهم) كفاح مسلح، يقتاتون من مستنقعات الارتزاق، ويوقدون نيران الفتنة بأهليهم و الإنسان والإنسانية وكل القيم السامية، ليقوا جيوبهم برد العوز والفقر.
لو كانوا يكافحون من اجل قضيتهم لاجتمعوا كلهم حولها، و لتكالبوا على تحقيقها، لكنهم مرتزقة … يلهثون خلف المال والتفاهات.
لسنا الآن في زمان ماقبل الحرب لنغض الطرف عن سوءات كثيرة، ولم تعد هناك جنة لنقطف من ورقها لنغطيها بها.
لم يعد هناك مكانا للمجاملات التي اوردتنا هذه المآلات، فليعد أي (قرد) إلى شجرته، وليعد أي مكافح مسلح إلى ديرته ليحمي أهله الذين يفعل فيهم ما يستحق الوقوف بجانبهم، لكنهم لا يفعلون.
مازالوا مثلهم مثل الذين نحاربهم الآن، لكن لأولئك اوراق عمل، ولهؤلاء اوراق مختلفة تتفق كلها في النتائح والدوافع، لأنهم يردون نفس المورد الآسن.
والرسالة إلى كل حاكم ولاية ومسئول أمني، أبدأها بأن الله مطلع على الأمور وسيحاسبكم إن كنتم سببا في فتح المجال لاي تافه يعوث فينا فسادا، وباقي الرسالة ألا تسمحوا لهم بالتجول بسلاحهم وجنودهم في فيما يلينا.
و لطالما هم من ولاية واحدة أو منطقة جغرافية واحدة، فمنطقتهم و ولايتهم اولى بهم ليزودوا عنها ويدافعوا عن حرماتها، بدلا من التسكع في المدن والعدو يعوث فيهم وفي أهليهم فسادا، إن لم يكن هم العدو نفسه.
يملأون الاسافير والقنوات الفضائية وخاصة الحكومية منها ليتحدثوا عن قضايا سياسية تهم الوطن، والوطن ينزف ويئن (والعوجة جاية من تالاهم).
أي تحرك لاي قوات من المتمردين يعتبر استهدافا لأمننا القومي، ولطالما أقرت المقاومة الشعبية وأخذت شرعيتها من الدولة فيجب على الدولة أن تحظر قدوم أي مرتزق واي (كاكي) لا يتبع للقوات النظامية الأمنية السودانية التي نعرفها، فكل ما دون ذلك يعتبر مهددا أمنيا، بل هو كذلك، إنما يبحث عن مواطيء اقدام، فلا تجعلوا الصدام بيننا حتميا أيها القادة.
ونخص برسالتنا القائد المتمرد منى اركو مناوي، ونقول له إذهب انت ورهطك من المتمردين إلى الإقليم الذي اخترت أن تكون حاكما عليه و تفقدوا رعاياكم بدلا من اللهث خلف مراع جديدة لقطعانكم، فليس هناك ما يخيفنا بعد أن اشتعلت الحرب.
وفي رأيي الشخصي الذي اتحمل كل تبعاته لا يوجد لديكم كحركات متمردة أي مواطيء قدم في أي من الولايات غير التي انتم منها لأنكم غير جديرين بالاحترام ولا الثقة، وجنودكم لن يخيفونا ولا اسلحتكم، لكن كمواطنين عاديين تغدون وترحون كغيركم من بني جلدتكم مرحبا بكم ضيوفا لا سادة.
ورسالتنا لحكام نهر النيل ولجنتها الامنية، اذا حدث ما لا يحمد عقباه ستفرون كلكم كما فعل إخوانكم في الولايات الأخرى، لتديروا شئون الولاية من بورتسودان أو طاجكستان، وسنبقى نحن الشعب ها هنا قاعدون، فلسنا مضطرين لأن نتحمل نتائج اخطائكم أو مجاملاتكم، لأن البيع يبدأ من هنا، فلا تقتلوا جذوة النضال فينا.
ابها الحكام أمامكم أسبوعا واحدا من تاريخ هذا المقال، فإن اخرجتموهم جزيتم خيرا وان لم تفعلوا فإننا والله فاعلون، والحرب حرب والأفصل أن نبدأها نحن دفاعا عن انفسنا وأعراضنا.
مني مرتزق مثله مثل حميدتي وأسوأ حالا من القحاتة الذين امرتهم يا سعادة الوالي بالخروج من الولاية، يا السيد الوالي … تطلعوهو ولا نطلعو نحن؟