بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة محامي دارفور وشركاؤها
بيان
حول حادث محاولة إخلاء مدنيين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم منطقة الشجرة بواسطة الصليب الأحمر الدولي وسقوط ضحايا وجرحى .
الهيئة تطالب الأمم المتحدة بتكوين لجنة مستقلة للتحقيق وإعلان نتائجها للرأي العام واتخاذ اللازم للحيلولة دون تكرار الحادث.
تعلن الهيئة عن أسفها الشديد لسقوط ضحايا وجرحى من العاملين بالصليب الأحمر الدولي والمدنيين وذلك من جراء تعرض موكب ممثلو الصليب الأحمر الدولي لإطلاق النار أثناء محاولة إخلاء مدنيين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم منطقة الشجرة يوم ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣م ، كما تعلن عن تضامنها مع أسر الضحايا والجرحى وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء .
لقد أصدرت القوات المسلحة في نفس يوم الحادث بيانا ، وبحسب بيان القوات المسلحة الآتي منه منقول بالنص (بمبادرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفقت القوات المسلحة مع ممثلي المنظمة الدولية على إخلاء مدنيين (من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة) كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم منطقة الشجرة. تضمنت اجراءات التنسيق مع المنظمة الدولية تحديد خط السير (مقابر الرميلة – مجمع الرواد -مستشفى بست كير). إتجاه دخول المنطقة (من الشمال).
نقطة التسليم مستشفى بست كير.
لم يلتزم ممثلو المنظمة الدولية بكل النقاط التي سبق ذكرها حيث قاموا بالآتي :
اولا : دخلوا إلى المنطقة من الإتجاه الجنوبي بدلا عن الإتجاه الشمالي طبقا للاتفاق وبالتالي مخالفة خط السير المتفق عليه تماما.
ثانيا : حضر موكب ممثلوا المنظمة برفقة عربة مسلحة تتبع للمتمردين وعليها طاقم مدفع رشاش ٧’١٣ ملم بالتقرب من مواقعنا الدفاعية، مما أدى إلى تعرض الموكب لإطلاق النار وحدوث عدد من الإصابات بين ممثلي المنظمة) .
تنظر الهيئة لما ورد بالبيانين الذين صدرا من الدعم السريع والقوات المسلحة وهما طرفي الحرب وذلك من خلال ما ورد بهما من وقائع أواتهامات باعتبارها ادعاءات من الطرفين، لقد تضمن بيان القوات المسلحة اتهامات صريحة موجهة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي ، وبانها خالفت ما تم الاتفاق عليه بينهما، وبالتالي تسببت في الحادث ونتائجه .
لقد نجم عن الحادث المؤسف سقوط ضحايا وجرحى، وحتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلا ، تطالب الهيئة الأمم المتحدة بتكوين لجنة تحقيق مستقلة لإجلاء الحقائق وكشفها، واتخاذ الإجراءات اللازمة والتي تحول دون تكرارها.
١٤/ ١٢/ ٢٠٢٣م