*السعودية قبلة العبادة والعون الإنساني والسياسي.بقلم: محمد أبوزيد مصطفى*

الملك عبدالعزيز آل سعود .. طيب الله ثراه .. بعد أن وحد مملكته جعل ارض الحرمين محضناً للعلماء من كل اصقاع الأرض، وابرم المعاهدات السياسية بعيدة النظر لتحقيق الأمن والاستقرار، فقد كان..رحمه الله.. حكيماً بحزم وعزم، إذ ارسي دعائم دولته وحافظ على احلافه،
ويحكي،{والعهدة علي الراوي} انه اوصي ابناءه بتعهد علاقاتهم مع ثلاث دول، من ضمنها السودان، لأن شعبها وقف معه ايام الجدب، وبالفعل فإن ابناءه من بعده قد رعوا هذه العلاقة ايما رعاية، فإن الملك فيصل رحمه قد بني لأنصار السنة اول مسجدين باسم الجماعة، ووضع حجر اساس مسجد المركز العام، وفي إطار مناهضة انتشار الحزب الشيوعي قام بدعم جبهة الميثاق الإسلامي في انتخابات 1964م، وفي العهود التالية وقفت المملكة مع السودان وقفات مُشرِّفة وسخية في ظروف المجاعات، ومواسم السيول والأمطار المدمرة المتتالية عبر السنين،علاوة على إطلاق يد المنظمات الخيرية والمحسنين في التعامل بسخاء مع كل أصحاب الحاجات، وفي مواسم الخير التي غطت كل الانحاء وتعاونت مع الكل دون تمييز ولا ادل علي ذلك الا الدور الهائل والعظيم الذي يضطلع به هذه الأيام (مركز الملك سلمان بن عبد العزيز) في دعم منكوبي الحرب والأمطار والسيول، كان هذا في إطار الدعم الإنساني، أما في الإطار السياسي فقد كانت المنح والقروض وإعفاء الديون تتوالى من المملكة العربية السعودية علي الخزينة العامة للحكومات السودانية المتعاقبة حين تحصل ضوائق تضخمية وعجز في الميزان التجاري، أو لسداد بعض الديون الحالّة لآخرين، وابرام اتفاقات تبادل تجاري، وشراكات في مشروعات ذات عوائد استثمارية ضخمة ومنافع مشتركة،بالاضافة للوقفات المشهودة في المحافل الإقليمية والدولية،
إبان حرب الخليج كان لنا لقاء برئاسة الشيخ الهدية مع الملك فهد بن العزيز ،وقد كنت مشاركاً وكان الشيخ ضيف شرف ففي هذا اللقاء لم يكن للشيخ الهدية من طلب الا مناشدة خادم الحرمين علي الا يعاقب السودانيين العاملين بالمملكة بموقف حكومتهم إذ ذاك لأنهم يعولون اسراً وعوائل كثيرة، ونحن اليوم اذ نشيد بموقف المملكة حكومة وشعباً مع السودانيين في ظروف الحرب نلتمس من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين مضاعفة التسهيلات الاستثنائية لسودانيين مراعاة للضوائق الجمة التي يعيشها اللاجئون ومستضيفوهم من العاملين هناك، وهذا ما عهدناه في سياسة المملكة دوماً..
كما يقوم اليوم سفيرها الهمام° علي بن جعفر° بدور رائد في التواصل السياسي والانساني والاجتماعي مع كافة القطاعات السياسية والمجتمعية لتعزيز هذه العلاقة وتاطيرها مثلما رسمته سياسة الملك المؤسس وابناؤه من بعده ، وكاني بالحفيد][الأمير محمد بن سلمان] انه سيواصل ذات المشوار ربطاً لسلسلة العقد الفريد…
___________________________________________

بقلم: *محمد أبوزيد مصطفى*

مقالات ذات صلة