*قواسم مشتركة…بكري خليفة صديق.. سفير الإنسانية*


سلط إثنين من الزملاء الصحفيين من أصحاب المصالح الضيقة اقلامهم لمهاجمة سفير المملكة العربية السعودية بالسودان سعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين أول دولة في العالم سعت لإيقاف الحرب في السودان بعد أيام قلائل من اندلاعها كان وقتها العالم يتفرج علينا كأننا من كوكب آخر والتي استطاعت أن تقوم باكبر عملية اجلاء لرعايا الدول الأجنبية والدبلوماسيين الأجانب من الخرطوم الي بورتسودان ومنها الي جدة ومن ثم الي بلدانهم في عمل إنساني عظيم كما أن المملكة العربية السعودية أستطاعت أن تجمع الفرقاء السودانيين في منبر (جدة) والذي أصبح مرجعا في أي عملية تفاوض لاحقا ولم تتوقف مساعيها عند هذا الحد فكانت جهود مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية الذي حط رحاله في السودان بجسر جوي هو الأكبر من نوعه في العالم لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية عبر نقله الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية وصلت الي كل أصقاع السودان ، ومنذ اندلاع الحرب لم يتوقف مركز الملك سلمان حتي الآن عن تقديم المساعدات بالإضافة الي الفرق الطبية السعودية التي وصلت الي بورتسودان وكسلا وعطبرة وغيرها من المدن السودانية لإجراء عمليات القلب المفتوح وغيرها من التخصصات النادرة مجانا لدعم القطاع الصحي المتهالك بفعل الحرب لعشرات المحتاجين من الأسر السودانية وحتي أمس الأول لم تتوقف المساعدات فوصلت الي مدينة بورتسودان مساعدات مركز الملك سلمان للاغاثة والتي كانت عبارة عن محطة تحلية مياه ومصنع اوكسجين لمستشفي بورتسودان وهي في أمس الحاجة لهما فتم تخصيص محطة تحلية المياه لمستشفيات الحوادث والأطفال والصدرية والنفسية بمدينة بورتسودان ومقرها مستشفى الحوادث بإنتاجية 50 مترا مكعبا من المياه يومياً، بدعم من حكومة المملكة لتوفير مياه نقية للشرب واستخدام المؤسسات العلاجية، وسيتم تشغيل محطة التحلية ومحطة الأوكسجين في الأيام القادمة. كما وصلت أيضا محطة أوكسجين علاجي بإنتاجية 30 مترا مكعبا في الساعة وتعبئة 20 إلى 30 مترا مكعبا في الساعة + 150 أسطوانة فارغة، بالإضافة لقطع غيار لمدة عام إلى المقر الذي ستركب فيه بمستشفى الحوادث التعليمي بمدينة بورتسودان، لتخدم عبر خط الإنتاج المباشر مستشفى الحوادث ومستشفى الأطفال وتخدم عبر خط التعبئة، مستشفيات مدينة بورتسودان وتغطي احتياج (الطائرات) بمطار بورتسودان الدولي واحتياج مستشفيات محليات ولاية البحر الأحمر .
كل هذه الخدمات الإنسانية لشعب السودان المكتوي بنار الحرب والنزوح والمرض والعوذ تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية ويأتي من يحدثك أن السفير السعودي يدير (قروب) واتساب لاعلاميين ويتجسس علي البلاد كأن التجسس يتم عبر (الواتساب) مما يكشف عن ضحالة تفكير هؤلاء ، فالسفير عرف عنه قبل الحرب علاقاته الواسعة باطياف المجتمع السوداني من السياسيين و الطرق الصوفية وانصار السنة والفنانين والادارات الأهلية ونجوم المجتمع العاصمي وغيرهم وتشهد داره العامرة بحي كافوري للفعاليات الاجتماعية التي يقيمها والتي يؤمها المئات من أبناء الشعب السوداني كما أنه يخص الإعلاميين بالكثير من الاهتمام لتواصله الدائم معهم و معرفتة باحوالهم فجزاه الله كل خير حيث عمل علي تسهيل أداء فريضة الحج والعمرة للكثير من الصحفيين ومعروف للجميع أوضاع غالبية الصحفيين المادية في ظل التدهور الذي ضرب القطاع الصحفي بالبلاد ، وكاتب هذه السطور طبعا لم يكن من بين هؤلاء المحظيين بمكرمة الحج أو العمرة من الزملاء الإعلاميين حتي لا يأتي قائل أنني ادافع عن السفير لعلاقات ومصالح شخصية، كما أن شخصي الضعيف ايضا ليس من ضمن المجموعة الإعلامية (قروب الواتساب) مسار الجدل الخاص بالسفير، ونحن إنما ندافع عن السفير لأننا لمسنا فيه الخير الذي تقدمه بلاده ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للسودانيين داخل السودان وخارجه فكان إعفاء الرسوم المالية لكل العالقين بالمملكة العربية السعودية بعد اندلاع الحرب بالإضافة الي تسهيل الزيارات والعمرة بعد الهجمة الكبيرة للسودانيين للمغادرة الي أقربائهم بالمملكة العربية السعودية.
واحقاقا للحق فقد عبت علي السفارة السعودية أنها لم تفتح أبوابها ببورتسودان للعمل القنصلي ومنح التأشيرات وكافة الإجراءات التي كانت من صميم أعمالها قبل الحرب المتعلقة باصحاب العمل والمقيمين السودانيين بالمملكة مما اضطرهم للسفر الي دول مجاورة لإجرائها مما كلفهم الكثير من المال والوقت ، لاحقا عرفت من سعادة السفير الذي يتواصل مع الإعلاميين ويرد عليهم بسهولة علي عكس كثير من المسؤولين الأجانب والسودانين أن المملكة توقف العمل بسفارتها عند اندلاع الحرب في الدولة المعنية وتكتفي بمواصلة العمل الإنساني والخيري فقط .
ختاما نقول لسعادة السفير علي بن حسن جعفر (سفير الإنسانية) بلا منازع قدمت الكثير لشعبنا السوداني المكلوم من غير من ولا اذي وما زالت تقدم فلا تلتفت لمثل هذه الأحاديث النشاز فالشعب السوداني المكتوي بنار الحرب ينتظر الكثير والحاجة ماسة في كل القطاعات الخدمية والطبية والإنسانية وجزي الله عنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة وحكومتها خير الجزاء ودمتم أخوة أوفياء في دعم أشقائكم في السودان حتي زوال محنتهم .
bakrikhalifa385@gmail.com

مقالات ذات صلة