تقول الطرفة أن (جحا) شاهد صبية يلعبون، وأراد أن يتخلص من إزعاجهم فأخبرهم أن هنالك عرسا في القرية تُولم له الولائم، وحين انطلق الصبية وتبعهم آخرون إلى حيث العرس، صدَّق جحا كذبته فلحق بهم حتى لا تفوته الوليمة المزعومة وهذا بالظبط ما حدث مع بعض الصحفيين وهم في الحقيقة ليسوا مجموعة إنما (شخصين) تناقلا الكذبة وصدقاها أو بالاحري فالنقل بهتان قد يكون جهلا أو لشي في نفس يعقوب وحسب الكذبة المحبوكة أن السفير السعودي سعادة السفير علي بن حسن جعفر حذف صحفي مشهور من قروب السفارة الذي انشيء منذ سنوات لإيصال أنشطة السفارة السعودية في العمل الخيري والانساني المتعاظم وأن السفير ازال من القروب احد الإعلاميين لنقله اخبار عن تقدم الجيش السوداني في الخرطوم لإظهار أن السفير يناصر الدعم السريع والحقيقة أن حذف السفير لا علاقة له بالقصة وإنما مسار الحديث هو (قروب) المكتب الصحفي للزميل مجدي عبد العزيز وهو الذي أزال احد الإعلاميين السودانيين من قروبه بحجة أنه يقوم بنشر أخبار المملكة العربية السعودية في القروب وقال له (حقو بعد كده تلبس عقال) .
ان مسار الاستغراب كيف لمن روج الاشاعة وصدقها ووزعها كيف سولت له نفسه تلفيق هذا البهتان العظيم لمن ظل يقدم كل دعم متاح عبر السفارة ومركز الملك سلمان للاعمال الإنسانية للشعب السوداني المكتوي بنار الحرب . مهنة المتاعب تتوجب التحري والدقة والمصداقية والامانة في نقل الاخبار فمن السهولة ترويج الاشاعة .
وكما يقال الكذبة لا تعمر طويلا، إلا أنها تنتشر بسرعة مذهلة انتشار النار في الهشيم، أيضا يقال : “تستطيع الكذبة أن تلفَّ نصف العالم في الوقت الذي يلبس فيه الصدق حذاءه استعدادا للخروج .
ختاما الكتابة في زمن الحرب أمانة عظيمة علينا أن نتناولها بمصداقة من أجل الشعب السوداني الذي يعاني من ويلات النزوح والفقر والمرض والمرض والابتعاد عن أي أحاديث يمكن أن تضر بالعمل الطوعي و الإغاثي والانساني خاصة بعد احتلال السودان المرتبة الاولي عالميا في النزوح حسب تصنيف الأمم المتحدة.