*`بروف البخاري الجعلى نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطي الأصل يصرح بشأن ترتيبات وسنن الحزب الاتحادى الديمقراطي الأصل لمخاطبة التطورات السياسيةوالدستورية المتلاحقة فى السودان`*
بداهة ان القرار الذى أصدره مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس حزبنا الاتحادى الديمقراطي الأصل بتعيين ثلاثة نواب جدد ليكون عددهم أربعة، يكتسب أهمية بالغة في تفعيل دولاب الحزب وتطوير آلياته. فالقرار يشى بطرح ترتيبات وبسط سنن مهمة لمواجهة استحقاقات الحرب المستمرة فى محاولة محو وجود الأمة السودانية.وقد فرضت هذه الاستمرارية على حزب الحركة الوطنية مسؤوليات آنية متجددة ومقتضيات لاحقة.وياتى فى مقدمة المسؤوليات الآنية حتمية مواصلة وتعزيز الحزب لمبادرته السباقة فى دعم واسناد القوات المسلحة فى تحرير البلاد من دنس العدوان الخارجى السافر وتطهير أراضيه من خبث التمرد العنصري الخاسر بإذن الله.ويكون ذلك بشحذ همم جماهير الحزب للمزيد من التضافر فى البذل والعطاء.واستدعاء التعاون مع كل القوى السياسية الوطنية لتوحيد وتعضيد تماسك الجبهة الداخلية التى تشكل الظهير الاساسى للقوات المسلحة.كما يكون ذلك أيضا بلفظ عصبية القبيلة والسمو عن التلويح بشارات الجهوية وتعليق المساجلات الايدولوجية. ان متن الحصة الملحة الآن هوالتسابق والتزاحم من أجل المحافظة على كيان الدولة السودانية. تلكم هى مطلوبات المرحلة الانيةالتى يمر عبرها الوطن والتى تشكل بالتالي محكات وابتلاءات لمدى وطنية القوى السياسية اما المرحلة الانتقالية التالية للنصر المؤزر بإذن الله فإنها تنطوي على ضرورة التوصل لتفاهمات سياسية متعددة وحتمية بذل اجتهادات قانونية معمقة للتصدى لمشكل
الانقلابات العسكرية المتكررة.فلا مجال للمزايدات التى اودت باليابس والاخضر فى
السودان بعد الآن .ان ما يجب الانصراف نحوه بأيد نظيفةوعقول نابغة هو التراضى بشأن كيفية تسيير المرحلة الانتقالية إلى بر الامان هذا اولا ومن ثم التوافق حول ترسيم وصياغة الملامح الأساسية لدستور مستقر للبلاد.اما إقرار وتبنى الدساتير فإنهما لا يتسنيان الا بتثبت الأهلية وتحقق التفويض.والشرطان لا يتوافران الا فى جمعية تاسيسية ينتخبها الشعب السودانى.وهذا هو مذهب الحزب الاتحادى الديمقراطي الأصل فى هذه المسألة.ولعل لكل هذه الموضوعات العديدةوالمعقدة والتى لا مناص منها ارتاى الحزب إعادة ترتيب اجهزته وسننه من القاعده والى القمة على ضوء الكفاءة والقدرات وعلى ان يكون لصفة القيادي البذل والعطاء. فالحزب مطالب الآن بتحمل مسؤوليته التاريخية فى تأسيس الديمقراطية الرابعة عبر انتخابات عامة.ويقتضى استيفاء هذه المسؤلية ترسيخ مقاصد المؤسسية فى دولابه وتعظيم قيم الشورى والتشاور فى كل اروقته وبسط الاعتدال و الوسطية فى نهجه واستصحاب القواعد التى وحدت الفصايل الاتحادية فى ١٩٥٢ وتواثق عليها الاتحاديون فى مقررات مؤتمر مرجعيات الحزب فى 2005 بالقاهرة بإعتباره الحزب الواحد الموحد الجامع لكل الاتحاديين والمسلم بخصوصية علاقات السودان مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والتى ظلت تشكل مرتكزا اساسيا فى ترسيم وتعزيز توجهات الحزب الإتحادى الديمقراطي الأصل نحو التكامل بين البلدين لمصلحة شعبى وادى النيل.وعلى ضوء هذه المضامين والمعاني والمباني تستهدف ترتيبات حزبنا الجديدة مخاطبة التطورات الدستورية والسياسية المتلاحقة فى السودان فى المستويين الداخل والخارجى.