بين يدي إحتفالات البلاد بالذكرى التاسعة بعد الستين للإستقلال المجيد توجهت أفئدة السودانيين أمس الأول نحو منصة مجلس السيادة في مقره المؤقت بالعاصمة البديلة بورتسودان للمرة الثانية منذ إندلاع الحرب .. وهي ترنو بسمعها وبصرها للخطاب الذي وجهه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق إول ركن عبدالفتاح البرهان عبر المناسبة للأمة السودانية ..
الخطاب لخص الوضع الراهن ووجه رسائل قوية وواضحة في بريد الوطن وأفتتحه
البرهان بعبارات الإمتنان المستحق للشعب السوداني وهو يضرب أروع الأمثال في الصبر علي المكاره والأوضاع الصعبة التي أفرزتها الحرب مشيرا لإنتهاكات وممارسات مليشياأل دقلو الإرهابيةوفي إشارات ظلت متجددة رسم القائد العام للقوات المسلحة طريق النصر الحاسم قائلا بأن ساعته قد إقتربت ووقته قد أزف عبر التدافع الوطني مرجعا الفضل للشعب ذاته الذي وصف تلاحمه مع قواته النظامية بالغير مسبوق معددا قوى المجتمع وكياناته كافة التي ما تخلفت عن معركة الكرامة ..
وبتأكيد جازم علي عزم الدولة والقوات المسلحة علي القضاء علي التمرد وإعداد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني أوصد البرهان الباب أمام أي دعاوى تروج لمبادرات وتفتح مسارات لإنهاء الحرب دون ضمان لحقوق المواطنيين وإنتفاء مايهدد حياتهم مرة أخرى وقطع القول بأن لا عودة لماقبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ..
القاسم المشترك الأعظم في خطاب البرهان كان هو التعبير الصريح في كل فقراته عن رأي الشعب السوداني ورؤيته الرافضة للتصالح مع هذه المليشياالإرهابية والمتعاونين معهاوداعميهامن الخونة المأجورين والرسالة في بريدالقوى السياسية التي تتمترس خلف المليشيا تحت لافتات زائفة تظن أنها ستخدع بها الشعب السوداني .. لكن الصفوف قد تمايزت وأستبان الحق واضحا أبلج ..
وفي رسالة بعث بها القائد العام في ثنايا الخطاب لأبطال فاشر السلطان ( شنب الأسد) ..حيا أهلهاجميعا بكل مكوناتهم النظامية والشعبية الذين رسموا لوحات العزة والصمود ووقفوا في وجه المؤامرة الحقود التي كانت تريد أن تصنع من الفاشر خنجرا مسموما تغرسه في خاصرة الوطن ولن خاب فأل العدا وتبددت أحلامهم سدى ..
خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام أعطي المناسبة معان و أبعاد جديدة ترتبط بمعركة الكرامة التي تخوضها جموع الشعب السوداني بكل فئاته وكياناته النظامية والشعبية في إمتحان الولاء والبراء الوطني صيانة لإستقلال الوطن الذي تبحر سفينته عاما جديد ..
عبداللطيف كبير
الخميس ٢ يناير ٢٠٢٥م