نظرا لان الارهاصات التي سبقت اللقاء السياسي الذي خاطبه الرئيس البرهان اليوم في بورتسودان كانت تشير بوضوح إلى إمكانية وقوع ما حصل اليوم، بصرف النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معه.
نشطت مجموعة مقدرة من حملة الأقلام والكتاب والإعلاميين المحسوبين علي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في ما يشبه الحملة الاعلامية في المكايدة والسخرية والاستهزاء علي مدي ايام طويلة ضد الاحزاب والكيانات السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والإدارات الاهلية والطرق الصوفية ويصفوها بألفاظ وأوصاف لا تليق ويزايدوا عليها بان شباب المؤتمر الوطني هم وقود الحرب الدائرة وهم سبب الانتصارات المحققة ولا يشرفهم الاقامة في ضيافة الحكومة ولا في فنادقها لانهم يقيمون مع المجاهدين في الخنادق !!
وواضح جدا ان المتظلمين والمتضررين من تلك الحملة رفعوا احتجاجات واسعة للدوائر الحكومية وكانت نتيجتها الطبيعية العقوبة بلفت النظر التي صدرت اليوم ممهورة بتوقيع الرئيس.
شخصيا وحسب متابعتي لا أري سببا للتصعيد ولا اري مبررا للانزلاق والانشغال بقضايا انصرافية ويجب علينا جميعا السمو فوق القضايا الخلافية والابتعاد عن المماحكات والمكايدات والمزايدات لاسيما وان البلاد تحتاج لوحدة الصف والكلمة والاتفاق والتراضي وكفانا شقاق واختلاف ودخول في معارك خاسرة لم نجني من ورائها شيئا سوى الخراب والدمار والضياع لمقدرات الوطن.
مودتي ومحبتي الدائمة