”
– أكد مصدر مطلع لـ”دروب” أن الطائرة التي أسقطتها قوات الدعم السريع في مدينة نيالا غربي السودان في وقت سابق من اليوم الاثنين، كان يقودها طاقم برئاسة اللواء الركن طيار أبو القاسم علي رحمة الله، والذي أدين قبل عامين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي دبرها رئيس أركان الجيش سابقاً هاشم عبد المطلب.
وبحسب المصدر، فإن ضمن طاقم الطائرة الرائد ملاح جوي أباذر البلولة، والذي تربطه صلة رحم بأبي القاسم علي، ومعه آخرون وقد توفوا جميعا، ووجدت جثثهم متفحمة وسط حطام الطائرة.
وأدين أبو القاسم وهو نائب قائد القوات الجوية سابقا، بالمشاركة في المحاولة الانقلابية التي نفذها قائد أركان الجيش سابقا هاشم عبد المطلب في العام 2019 ضد المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وقضت محكمة عسكرية في مارس من العام 2022 بالاكتفاء بالمدة التي قضاها أبو القاسم علي، في السجن وإطلاق سراحه هو وضباط آخرون، مع طردهم من الخدمة وتجريدهم من كافة الرتب العسكرية.
وكان قد اشترك في الحكم مع أبو القاسم علي، كل من اللواء الركن إبراهيم محمد عبد الرحيم، والعقيد الركن أحمد عباس محمد، ويتهمون بأنهم ضباط يدينون بالولاء للحركة الإسلامية، وهو ما اعترف به قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة هاشم عبد المطلب، خلال التحقيقات معه والتي تسرب جرءا منها إلى الاعلام.
بينما أدين هاشم عبد المطلب وضباط آخرين في ذات المحكمة وقتها، بالسجن 5 و9 سنوات.
وعاد ابو القاسم إلى الجيش مستنفرا بعد اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في العام 2023م.
