*أنشودة الشريف حسين الهندي و هو يصمد وحيدا في منفاه*

أنشودة الشريف حسين الهندي و هو يصمد وحيدا في منفاه بينما نفس الشخصيات التي تمد جسور التسوية مع نظام الأنقاذ حاليا ، تحاور و تصالح و تهادن نظام جعفر النميري لتعود للداخل في تسوية الجبهة الوطنية المعارضة لنظام النميري ، و الأن التاريخ يمارس عادته الأثيرة في أن يعيد نفسه ..

خرطوم…. يا مهد الجمال ودرة الاوطان عندي

أنا كم أخاف عليك من شوقي وتحناني ووجدي

لما اذاعو عفوهم …. وتخيروا (المنفين) بعدي

هرعوا إليك ضعافهم وبقيت مثل السيف وحدي

سأعيد من فك المنايا كل أيامي ومجدي

واسقي روابي النيل من دمي المعتق كل شط

اني الكريم الهاشمي إذا رايتك فاض زندي

ويفيض حتى يرتوي الاعداء من كاس المهانة والتصدي

فانا الذي تاريخه وقف عليك فيا روابي هاك خلدي

خلد إليك نسجته من عمري المجدود في الالام وحدي

خرطوم يا كبد العرين … منارة الجيش المعد

قولي لهم لا تستهينوا فتاي في كر وصد

هو للنضال خبيره منذ الطفولة ذاق مهدي

لم يسترح في ساحتي بل سار في نهج التحدي

عشق الصعاب بدربي المحفوف بالخطر الاشد

خرطوم لو عشق الفؤاد جمال غانية وقد

أتني اذن لنكرته ونكرت أصحابي وخلاني ورفدي

قلمي وقرطاسي واطفالي وزوجي بل و زندي

ساظل يا خرطوم اشدو للروابي والسواقي والتبلدي

واقول للاقدار والاهوال مهما طال في منفاي بعدي

ساظل أحضن في خيالي مهجتي واغني للخرطوم وحدي

فانا الوفي خصاله … فات السمؤال طود مجدي

و أنا كل ذنبي قد عشقتك يا ربي الخرطوم يا مهدي ولحدي

فاضعت في محرابك القدسي أيامي واعوامي وخلدي

وغدوت في منفاي أصدح للوري ويغني للالحان وردي

وغدوت في منفاي قيساً هالكاً ما بين تحنان وصدي

قسما بشعبي لن أعود إليك يا ليلاي مجذوباً بوعدي

بل فلا أعود إلا وراية الثوار تعلو هامتي وتزين فودي ..

مقالات ذات صلة