*محطة مياه كريمة وجزاء سنمار* *بكرى خليفة*

محطة المياه بمدينة كريمة الواقعة في حي العقدة العريق على ضفاف النيل تحتل مساحة كبيرة من أراضى حي العقدة تقدم الخدمة لكل أحياء كريمة وضواحيها لكنها تتسب في أحداث أضرار بيئية بالغة لأهل الحي من انتشار البعوض والناموس والذباب، كما أن تسرب المياه من المحطة يتسبب في تشققات لعدد من المنازل المجاورة للحي كما شكلت المياه الراجعة للنيل غابات من المسكيت والحشائش أصبحت وكرا للافاعي والعقارب كل ذلك مع خدمة سيئة في توفير المياه للمدينة التي انقطعت تماما سواء حي العقدة أو السوق وهما الأقرب من المحطة والذي تأتي فيهما المياه لساعة او ساعتين بعد استهداف سد مروي بالمسيرات وانقطاع للتيار الكهربائي.
اكتشفت من متابعاتي لإدارة المحطة ان المحطة معتمدة بشكل كامل على الكهرباء ولا توجد مولدات احتياطية لإدارة الأزمات في حال انقطاع الكهرباء والآن أهالي كريمة في معاناة حقيقية في الحصول على المياه ومعظم أحياء كريمة تتحصل على المياه من التناكر ووصل برميل المياه لأكثر من 10الف جنية.
إدارة هيئة المياة و مديرها المهندس أسامة مجذوب الخضر كأن على رؤوسهم الطير لا تصريح ولاحديث عبر أي منصة إعلامية والجميع يتسائل متى تعود المياه وهم لم يفتح الله عليهم حتى بانشاء صفحة على الفيسبوك لتمليك الموطن المعلومة لكنهم يحرصون فقط على قطع الخدمة، وفرض الغرامات التي وصلت إلى (30) الف جنيه في توقيت غريب فالخدمة غير متوفرة والمواطن يعيش ظروف سيئة في ظل الحرب التي تشهدها البلاد وتعطل مصالح الأغلبية الساحقة بعد انقطاع التيار الكهربائي بالرغم من ذلك شنوا حملة شعواء على سكان الحي أما الغرامة وأما القطع في سلوك مستغرب وكان الأفضل أن تعتذر الإدارة عن عدم توفير المياه للمواطن بدلا من زيادة الأعباء عليه بتحصيل المتأخرات والغرامة معا كما قلنا في هذه الظروف التي يمر بها كل الشعب السوداني وبذلك ترد الإحسان إلى أهالي العقدة كما فعل الملك مع سنمار في القصة المعروفة.
اما الخدمة والبيئة السيئة داخل المحطة فسنفرد لها مقالا تفصيلا عن أحواض المياه التي لم تنظف لسنوات ووصلت ترسبات الطمي فيها لامتار عديدة وأصبحت مرتعا للطحالب والأسماك والطفيليات وبالتالي تعرض المواطنين للامراض الناتجة عن تلوث المياه وسنَوجه خطابنا لوالي الشمالية الجديد سعادة اللواء عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم لزيارة المحطة لنرى ماذا هو فاعل للمحافظة على حياة مواطن كريمة وضواحيها.

مقالات ذات صلة