:: تم اختصاره في الخطاب، لا جديد في موقف المجتمع الدولي.. ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مُخاطباً القمة الخليجية الأمريكية، يؤكد مواصلتهم لجهود إنهاء الأزمة في بلادنا من خلال (منبر جدة )، موضحاً بأن المملكة تسعى – من خلال المنبر – إلى وقف إطلاق نار كامل ..!!
:: سيرة منبر جدة تٌصيب نظام أبوظبي وجنجويده وعملاء المرحلة بالسهر والحمى، إذ فيه ظهرت ملامح الحل شامل والعادل، ولذلك رفضت الحكومة جنيف وغيرها من المنابر التي صنعها نظام أبوظبي لإعادة إنتاج جنجويده وعملائه، بحيث يصبح أحدهم موازياً للجيش والآخر ممارساً للتمكين الثاني.. !!
:: والجدير بالإنتباه في كل تصريحات نظام أبوظبي و الجنجويد وحاضنته، فانهم لا يذكرون منبر جدة إطلاقاً، فقط يرددون شعار ( لا للحرب)،ولايقدمون مع أسطوانتهم هذه أي مشروع سياسي لتنفيذ شعارهم، أي كما شرع في ذلك منبر جدة في التقديم بعد ثلاثة أسابيع من التمرد والحرب ..!!
:: ومن يرفع شعار (لا للحرب) يجب أن يتحلى بالشجاعة ويطرح رؤية سياسية واضحة للشعب السوداني، وليس للحكومة .. ( لاللحرب) ثم تسليم البلد للجنجويد مثلاً؟، أم ( لازم تقيف) مع تسليم البلد لنظام أبوظبي؟..لايملكون شجاعة طرح البرنامج السياسي المراد به إيقاف الحرب ..!!
:: وعليه، فليعلم الكفيل بأن الرهان على العُملاء في الإستعمار كان رهاناً خاسراً، وأن من تم الرهان عليهم صاروا بحاجة لمن يحميهم من غضب الشعب، ليس بالداخل، فهذا مُبتغاهم ولايمكن الوصول إليه، بل بالخارج في شوارع وفنادق مقاهي المنافي، بحيث تطاردهم لعنات – ولكمات – أفراد الجاليات أينما ظهروا ..!!
:: فالبديل للقضاء على التمرد بالجيش هو القضاء عليه بمنبر جدة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ثم المضي قُدماً نحو الخطى التالية..تسليم السلاح وتجميع بقايا محارق الجيش في معسكرات، للنظر في أمرهم .. والنظر في أمرهم لا يعني الدمج، فالجيش لن يقبل أن يكون في صفوفه مغتصب وناهب ومعتدٍ أثيم، وهذا يعني أن الواقع تجاوز اتفاق جدة ..!!
:: بالحرب أو بالحوار، لن تكون مليشيا إبن زايد جزءً من أية معادلة سياسية في بلادنا، ولن تكون موازية للجيش الوطني، ولن يكون هنالك وقفاً لإطلاق النار أو( هدنة)، كما يسعى نظام أبوظبي سراً وترغيباً..وكل داع للسلام، بدلاً عن إزعاج الناس بلا للحرب و(لازم تقيف)، فيطالب الكفيل بتفيذ ما تبقى من (اتفاق جدة)، رغم أن الواقع تجاوزه، و قبل أن يُكمل الجيش تنفيذه ..!!