:: قبل أسبوع، رشح الأخ الهندي عز الدين الأستاذ علي عسكوري وزيراً للثقافة والإعلام والسياحة أو وزيراً للتجارة والصناعة، لكفاءته ونزاهته وإستقامته الوطنية..وبغض النظر عن الرأي الآخر، فالترشيح موضوعي، لأن المرشح إستوفى الشروط ، بحيث عمل مديراً لبعض الشركات، وإدارياً بوزارة المالية، ومثقف ومن جنود الكرامة..كان ترشيحه لأحد المنصبين موضوعياً، ولكن سبق السيف العزل، و تم تجديد الثقة في الوزيرين السابقين جبريل إبراهيم وخالد الاعيسر،..!!
:: وبالأمس، كتب الأخ محمد المبروك، مستشار التحرير، والقريب من بعض صُناع القرار، ما يلي : (علي عسكوري، سليمى شريف، سالي زكي في القائمة القصيرة للدفعة الأخيرة لحكومة كامل إدريس)، وهذا يعني بعد فقدانه لفرص الإستوزار في التجارة والصناعة والاعلام والثقافة والسياحة، فان عسكوري لم يفقد الأمل بعد، وهناك فرص أُخرى في الحقائب الوزراية المتبقية، وهي الخارجية، الطاقة، الإتصالات، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، البيئة وشؤون مجلس الوزراء ..!!
:: فالسؤال، ما هي الوزارة المناسبة لعسكوري من الوزارات المتبقية، بحيث يبقى في قائمة المبروك القصيرة؟..حسب تقديري، وقد أكون مُخطئاً، ومع الاحترام لأي رأي آخر، إن كان لابد من إستوزار عسكوري في حكومة الأمل، وإن هذه الحكومة سوف تفقد الأمل في الحياة بدونه، فكلّفوه بالشباب والرياضة أو البيئة..ولو تعذّر هذه وتلك، فليكن مواطناً مثل الأربعين مليون نسمة، لحين وظيفة مناسبة، وليست بالضرورة أن تكون حقيبة وزارية ..!!
:: ذاك رأيي و أنا حُر، ولكن يبدو أن لبعض صُناع القرار رأي آخر، إذ كتب الأخ ضياء الدين بلال بالأمس سائلاً : ( في زول قال ليكم السيد علي خليفة عسكوري من أقوى المرشحين لتولي منصب وزير الخارجية ؟)، يا ساتر ..هذا ليس مجرد سؤال باحث عن الإجابة، بل هي معلومة صاغها ضياء الدين في شكل سؤال .. والله يعلم إن كان السؤال إستنكارياً أو تعجُباً أو إستفهامياً بغرض التقصي للتأكيد أو النفي، ولكن ضياء الذي أعرفه لا يكتب عن جهل ولا يتقصى في العلن، ولذلك فإن الأمر جلل..!!
:: نعم، مع عميق تقديري لعسكوري، والأمنيات له بوظيفة جيّدة، فالرجل لا يصلح للخارجية، ويُخطئ من يرشحه، ومن يثني الترشيح، و من يُعيّنه..ولو فشلت آلية اختيار الوزراء في ايجاد وزير خارجية من ذوي الكفاء و الخبرة والموقف الوطني، ولو لم يجد السادة المستشارين بالآلية في طول البلاد وعرضها للخارجية سياسياً دبلوسياً عركته التجارب الاقليمية والدولية، وقارع – العرب والعجم – في المحافل حيناً من الدهر، فالأفضل أن يتولى رئيس الوزراء مهام الخارجية أيضاً ..!!
:: وتولى رئيس الوزراء مهام الخارجية ليس بالخيار المثالي، بل الأفضل في حال أن يكون عسكوري الخيار الثاني، أما الخيارالمثالي هو البحث عن كفاءة سياسية دبلوسية من ذوي المعرفة والتجارب، وما أكثرهم ولكنكم تخافون هياج بعضكم، أو كما حدث عند ترشيح السفير نور الدين ساتي .. دعوه طالما وجوده يُغضب بعضكم، إذ هناك مئات الساسة الدلوماسيين غير السفير ساتي، والكثير منهم أفضل من ساتي، فأبحثوا عنهم و عيّنوا منهم، ومن المُعيب أن يكون بديل ساتي عسكوري أو الجمع بين المنصبين، وكأنكم تُعاقبون الشعب على قُصر نظركم..!!