حزم وزير الخارجية علي الصادق حقائب الرحيل وسافر لحضور قمة دول عدم الانحياز بمفرده وكأنه مسافر إلي رحلة سياحية وليس لأهم حدث دبلوماسي عنده تاثيره الكبير في مجريات الشأن العالمي .
هذا حاله هو يستاثر بكل الرحلات الخارجية ولايتيح الفرصة للمختصين في الوزارة ، الوزير يكرر نفس الأخطاء الفادحة ويدير الوزارة على طريقة مسرح الرجل الواحد ، ومعظم الإدارات الان في إجازة مفتوحة .
سلحفائية في القرارات لدرجة أصبحت وزارة الخارجية وزارة شبه عاطلة ، أهم السفارات في دول العالم الان بلا سفراء ، محطة القاهرة التى كان من المفترض أن يذهب اليها السفير دفع الله الحاج مازالت شاغرة من سفير ويقوم على مهامها قائم بالأعمال، محطة السعودية شاغرة من سفير وكذلك محطة لندن ولاتسال عن العديد من السفارات في مختلف دول العالم وكلها سفارات فيها مقار وموظفين ودبلوماسيين فهل مشكلة الميزانية التى يروج لها البعض هي في راتب السفير .
وزارة الخارجية تغيب عنها روح المبادرة وتعاني من العشوائية في العمل تسير في طريق مظلم ومشكلتها الأساسية في من يقودها وهو الوزير .
الذى كشفت هذه الازمة ضعف قدراته .
من فترة يدور في كواليس الخارجية ترشيحات لوزير للخارجية البعض رشح السفير الدكتور علي يوسف والبعض رشح السفير عمر دهب وتردد أسم السفير دفع الله الحاج في الترشيح قبل أن يرشحه الوزير سفيرا في القاهرة والان مرشح سفيرا في الرياض وبكره ما معروف يرشح لاي دولة
أعتقد أن أمر الترشيحات لوزير الخارجية يجب أن يحسم عبر لجنة فنية مختصة يشارك فيها خبراء في الشأن الدبلوماسي ويكون المعيار هو الكفاءة والشخص المناسب في وزارة بحجم وتاريخ وزارة الخارجية السودانية كان فيها وزراء وسفراء عظام عمت شهرتهم العالم وأعتقد أن الخارجية ما زالت تذخر بالكفاءات في مختلف المجالات
وهي فقط في حاجة إلى قائد محنك يعرف كيف يفجر الطاقات ويبرز مواقف السودان الدبلوماسية والحرب التى تخوضها القوات المسلحة ببسالة ليست في ميدان القتال العسكري فقط والميدان الدبلوماسي فيه معركة لاتقل شراسة يخسرها السودان بسبب ضعف وزير الخارجية وصمت القيادة على فشله .