*الجهاز القومي المنسي: إهمال رسمي يقتل آمال الخريجين*

الجهاز القومي لتشغيل الخريجين تم تجاهله تماما من كل الجهات المعنية في وقت يعيش فيه الشباب والخريجون أزمة بطالة غير مسبوقة بسبب الحرب وتدهور الاقتصاد ودمار البنية التحتية غاب الجهاز عن المشهد وكأنه غير موجود وكأن الدولة لم تعد ترى فيه أي قيمة أو دور يمكن أن يساهم في بناء الوطن غاب دوره الحيوي الذي كان من المفترض أن يكون ركيزة أساسية في تدريب الخريجين ونشر ثقافة العمل الحر وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر محفظة الدولة لتخفيف أعباء المعيشة وزيادة الإنتاج غاب الجهاز لأنه أصبح منسيًا تماما بلا أي إشراف حقيقي من مجلس الوزراء أو أي جهة حكومية غاب الجهاز لأنه لم يُمنح أي اهتمام ولم يتم النظر إليه كأولوية وطنية غاب الجهاز بينما الخريجون يعيشون الإحباط والعطالة ويبحثون عن فرصة للعمل ويجدون أن كل وعود الدولة مجرد كلمات على الورق غاب الجهاز لأنه أصبح رهينة البيروقراطية وفوضى الوزارات وتخبط السياسات وغياب التخطيط الاستراتيجي غاب الجهاز لأنه لم يُمنح أي صلاحيات حقيقية ولم يُهيأ له كادر مواكب للتطور ولم يتم تفعيل محفظة التمويل ولم يُرفع سقف الدعم للمشاريع المنتجة غاب الجهاز لأنه أصبح مجرد أداة للظهور الإعلامي وشعارات وهمية بدون أي أثر حقيقي على الأرض غاب الجهاز رغم أن آخر نشاط له قبل الحرب كان ملتقى للولايات بمبلغ أربعين مليون جنيه ممول من البعاتي حميدتي ولم يُستفد منه شيء غاب الجهاز بينما المصانع تنهار والأسواق تتهاوى والاقتصاد ينهار وكل يوم يمر يزيد من معاناة الشباب وغاب الجهاز لأنه لم يعد محورًا لأي خطة حكومية ولا مشروع وطني ولم يُدرج في أي أجندة عمل رغم أن وجوده كان يمكن أن يغير واقع البطالة ويحول الخريجين إلى قوة فاعلة في الإنتاج الوطني وغاب الجهاز لأنه منسي تماما من قبل رئيس مجلس الوزراء الذي لم يلتفت إليه ولم يعطه أي اهتمام ولم يضعه في أولوياته وغاب الجهاز لأن كل الإجراءات الحكومية تجاهه شكلية واستعراضية ولم تهدف إلى تفعيل دوره أو معالجة أزمة البطالة غاب الجهاز بينما الخريجون يتساءلون يوميا من المسؤول عن هذا الإهمال ومن تركهم بلا أي أمل غاب الجهاز لأنه أصبح رمزًا للتجاهل الكامل من الدولة ومن السلطة التنفيذية وغاب الجهاز لأنه لم يُراجع هيكله ولم يُفصل عن تبعية الوزارات التي تحولت إلى مجرد أدوات للميزانيات وغاب الجهاز بينما البلاد في أمس الحاجة إلى طاقات الشباب وخبراتهم ومبادراتهم وغاب الجهاز لأنه لم يُمنح رعاية خاصة ولم يتم تفعيل أي خطة لإعادة دوره الطبيعي ولم يُخلق له كادر مؤهل يمكن أن يقوده نحو النجاح وغاب الجهاز بينما كل يوم تأخير يزيد من البطالة ويزيد من شعور الشباب بالعجز ويجعلهم يعتقدون أن الدولة لا ترى فيهم أي قيمة غاب الجهاز وغاب دوره بينما كل الحديث عن مليون فرصة للشباب يبقى مجرد شعارات بلا مضمون وغاب الجهاز وغاب دوره تماما من أي خطة حكومية وغاب الجهاز لأنه منسي بشكل كامل من قبل جميع المسؤولين وغاب الجهاز لأنه أصبح مجرد اسم على الورق وشباب بلا أمل في وطن يزداد إهماله يومًا بعد يوم غاب الجهاز لأنه لم يعد محور اهتمام أي سلطة ولم يعد هناك أي اهتمام بمستقبل الخريجين وغاب الجهاز لأنه أصبح شاهدا على تجاهل الدولة الكامل للشباب وعلى فشل كل السياسات في معالجة البطالة وغاب الجهاز لأنه منسي من أعلى هرم السلطة وحتى من رئيس مجلس الوزراء نفسه وغاب الجهاز بينما كل يوم يمر يزيد من البطالة ويزيد من شعور الخريجين بالإحباط ويصبح كل وعد حكومي بلا قيمة وغاب الجهاز لأنه أصبح رمزًا لتجاهل الدولة وإهمالها للشباب وغاب الجهاز لأنه لم يُعط أي فرصة ليكون شريكًا حقيقيًا في معركة الكرامة والإنتاج الوطني نناشد رئاسة الوزراء ومجلس الوزراء بإعادة الجهاز إلى موقعه الطبيعي ومنحه صلاحيات كاملة ورعاية خاصة واختيار كادر مؤهل ومواكب للتطور وتفعيل محفظة التمويل وزيادة سقف الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على خلق بيئة مناسبة للشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء الدولة وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة وإلا سيظل الجهاز مجرد هيئة منسية وشباب بلا أمل وبلا مستقبل

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole