*ما وراء الخبر محمد وداعة الاسلاميين .. العودة من الاقصاء الى التمكين*

*هذا المقال ليس مكرسآ للنيل من الاسلاميين ، او الدعوة لاقصائهم او عزلهم*
*هذه دعوة للانخراط فى الحياة السياسية و ان يعملوا مع الاخرين من اجل مستقبل يتشاركه الجميع دون احقاد او ثارات ،*
*هذه محاولة لتخليصهم من الاحساس بانهم عائدون من الاقصاء الى التمكين الثانى ،*
*اتركوا رئيس الوزراء يعمل دون ضغوط*
*كامل ادريس تعهد بأن يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية*
*شكوك حول التزام السيد رئيس الوزراء باستقلالية الحكومة*
*الضغوط على رئيس الوزراء تهدد رعايته للعملية السياسية و الحوار السودانى – السودانى*
*هذا الوضع يفتح شهية القوى التى اعلنت زهدها فى السلطة باعتبارها لم تعد سلطة مستقلة*
الراى الغالب وسط المراقبين ان رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس ، لا ينتمى الى اى حزب او جماعة سياسية ، و كان قبل توليه رئاسة الوزراء و منذ وقت بعيد يحتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع ، وهذه الميزات جعلته مقبول داخليآ من شريحة واسعة من المجتمع السودانى و من قوى سياسية ، ووجد تشجيعآ و مساندة بعد توليه رئاسة الوزراء ، جاء ذلك فى استجابة شرطية لقوله ( سوف أقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، ولكنني سأُلغي هذه المسافة مع الشعب السوداني، معاً ( نستطيع الوصول إلى مشروع وطني )،
وجدت فكرة الحكومة المستقلة هوى لدى الكثير من المراقبين رغم تجربة حكومة حمدوك الاولى و التى اتضح انها كانت بعيدة عن الاستقلالية ، و جاءت تجربة د. ادريس لتؤكد ان السياسين لديهم القدرة على التسلل الى الحكومات ، و احيانآ تحت ستار المناطقية او الاقليم ، وهى بكل اسف كانت احد معايير اختيار الوزراء ، هذا بالطبع يشمل الاسلاميين ، اذ وجدوا طريقآ للتسلل الى وزارة كامل ادريس ، او على الاقل بواسطة شخصيات تحسب عليهم ، مما يشكك فى مصداقية استقلالية الوزارة ،
هذا المقال ليس مكرسآ للنيل من الاسلاميين ، او الدعوة لاقصائهم او عزلهم ، هذه محاولة لنصحهم ، بالقول ( ان المال السايب لا يعلم السرقة ) ، و عليهم ان يكونوا قوى طبيعية ، و ان ينسوا احساسهم (الكاذب) بقدرتهم على استعادة نفوذهم بقضم السلطة قطعة ..قطعة ، و ربما يكون مقبولآ دعوتهم الى الانخراط فى الحياة السياسية و ان يعملوا مع الاخرين من اجل مستقبل يتشاركه الجميع دون احقاد او ثارات ، ودون اوهام ( بانهم سيرثون الارض ومن عليها ) ، و تخليصهم من الاحساس بانهم عائدون من الاقصاء الى التمكين الثانى ،
ايضآ هذا المقال من باب النصح للسيد رئيس الوزراء ، و دعمه ليتمسك اكثر بوعده حول استقلالية حكومته ،وهى تشمل الوزراء و الوكلاء و اى وظيفة يقوم بتعيينها ، و خاصة انه بدأ تعديلات فى وكلاء الوزارات ، اثار لغطآ كثيفآ ،
كما ان هذا الاصرار فى اختراق الحكومة بعناصر حزبية سيتسبب فى عزل السيد رئيس الوزراء و اضعاف موقفه (المستقل) داخليآ و خارجيآ افتراضآ، و يضعه فى مواجهة مع القوى السياسية التى رحبت بتعيينه و دعمته ، ووفرت له رصيدآ شعبيآ كان من الممكن ان يجنبه الضغوط التى يتعرض لها من الاسلاميين او العسكريين ، او اطراف السلام ، كما انه يفتح شهية القوى التى اعلنت زهدها فى السلطة باعتبارها لم تعد سلطة مستقلة ، هذا الوضع يهدد مهمة السيد رئيس الوزراء برعاية عملية سياسية تفضى الى حوار سودانى – سودانى ، على السيد رئيس الوزراء ان يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية ، و ان يتعامل بحكمة تجنبه الانزلاق فى الصراعات السياسية ،
3 ديسمبر 2025م

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole