تقف اليوم ارقين الغنيه بإيرادات معبرها الفقيره في اطلالتها عاجزه عن جمع شتات أهلها وسط تعنت محليه وادي حلفا واصرارها على تجاهل الاحقيه التاريخيه لأهلها يتم تقسيم اراضيها علنا لمن لايملكون الحق تتجاوز بذلك كل الخطوط الحمراء متناسيه انها وان حاربت وجود لجنه حكماء ارقين بوادي حلفا واعتمادها على جمعية ومنظمه ارقين كواجهه تمثل سبعمائه وخمسين اسره تتفرع منها في المتوسط سبعه أسر و يتراوح عدد الأسر للجيل الرابع للهجره أكثر من عشره الف اسره هل تحصر المحليه هذه الحقوق في عضويه الجمعيه والمنظمه وعلى بقيه أسر ارقين السلام وضع المتاريس أمام الحق لن يوقفه ولكن يبقى السؤال لماذا تصر المحليه على تجاهل اللجنه ومطالبها أوقفت المحليه ترحيل اربعه وخمسين اسره بحجه ظهور مفوض من منظمه ارقين وأصبح الشعار المرفوع في كل الجهات الحكومية والمعبر ان تتحدوا يا أهالي ارقين وماذا يعني الاتحاد هل الأجسام الطوعيه تقوم مقام اللجان المحليه واي قانون هذا والادهى انه لاتوجد وحده اداريه وإنما نقطه تحصيل فقط في المعبر لمن تعود إيراداتها قريه ارقين تعاني من عدم وجود خدمات مياه وكهرباء وتعليم وصحه وبالرغم من ذلك يتجاوز الموجودين كل الصعاب يتم استجلاب الماء بواسطه كارو وبالنسبة للصحه تقدم اللجنه الخدمات الصحيه للموجودين من الأهالي و القوات النظامية والصيادين اما الطريق للمعبر يبعد سبعه عشر كيلومتر يقطع سيرا على الأقدام في حاله الضروره فحتى الإيرادات لايدخل واحد في الميه منها للاعمار مايحدث من تغييب وتجاهل إنما يعني ان الارض ليس لأهلها عليها حق ويبقى السؤال الي متي تظل قضايا التغول على أراضي الشعوب الاصيله شراره فتنه يعبث بها كل من لايريد لهذا البلد استقرار ولعل الوثيقة الدستورية لسنه ٢٠١٩ م عندما اقرت بالحواكير كانت تعني اقفال هذه الصفحه التي اشغلت نار الحروب وحرب اليوم تدور حول الأرض لم يكن لأهالي ارقين خيار الهجره ولكنها تمت قسرا وفي هذا السياق لابد من التذكير بحقائق عن التهجير نقلتها ايزيس ازهري بشاره عن النوبه حضاره وتاريخ
كانت التعويضات النقدية للأهالى تقدر ب 200 ألف جنية
المصروفات الأدارية للتهجير تقدر ب 250 ألف جنية
عدد أشجار النخيل الغارقة حوالى ال 4 مليون نخلة و للعلم كان التهجير فى موسم الحصاد و لم يسمح للنوبيين بجنى المحصول لبيعه …. فقاموا بأصطحاب (فسائل) النخيل معهم للنوبة المستنسخة …. ولكن الفسائل لم تتحمل الجو الصحراوى و البيئة الجديدة
كان التعويض عن النخلة يقدر من 50 قرش الى 10 قروش و كانت أجود أنواع البلح و النخيل موجودة بالنوبة
التعويض عن النخلة بالنوبة السودانية كان ب 15 جنية
ولعدم وجود طبيب على مراكب التهجير ماتت( زينب جونيه )بحمى النفاس على مركب التهجير بعد ان وضعت ابنتها هاجر بمساعدة النساء
ولحقت هاجرالوليدة بأمها بأيام لعدم وجود من ترضع الصغيرة بعد ان ماتت امها …….تم تسمية الطفلة (هاجر )تيمنا بالهجرة
مأساه (زينب جونيه وهاجر )خلدت في رائعة (جبال الكحل ) للأديب النوبى (يحي مختار)
في السنة الاولى للتهجير مات 90% من الأطفال دون السابعة من الجفاف حتى تم إطلاق لفظ (الحضانه على المقابر) فكل المدفونين بها كانوا أطفال
في المدرسة الإبتدائية الجديدة بالتهجير كانت الصفوف الثلاثة الأولى (المرحلة الابتدائية) خالية من التلاميذ فالغالبية ماتت خلال الشهور الأولى من عملية التهجير
ولدى وصول المراكب لكوم امبو وجد النوبيين فى إنتظارهم أتوبيسات لنقلهم
فتسائلوا لما الأتوبيسات طالما القرى بجوارالنيل ؟
ليجدوا الأتوبيسات تسير 40 كيلو فى عمق الصحراء لتصل بهم للنوبة المستنسخة أو المنطقة التى كانت تعرف بأسم (وادى الجن)
وتكلفة النقل النهرى للمهجرين تكلفت 300 ألف جنية ….. تكلفة النقل البرى للمهجرين تكلفت 84 ألف جنية
تمت عملية التهجير فى الفترة من (1963/10/18) الى (1964/6/20) حوالى 8 شهور
(8) عدد الأسر المهجرة حوالى 18000 أسرة …… عدد الافراد 55 ألف و 689 نسمة
تهجير النوبة هى أكبر عملية تهجير فى القرن ال 20
وتم ذلك عن طريق عمليات النقل النهرية وعددها 1258 ..و النقل البري 512
و يبقى السؤال هل التعويض مجزي لتترك الارض وهل السبعمائه وخمسين بيت كافيه لايواء أهالي ارقين بخشم القربه والتي لم تستوعب هذه الإمتدادات الاسريه لثلاث قرى ستبقى ارقين بوادي حلفا لأهلها ولا إسقاط لحق عمره الاف السنين هي تاريخ يذكر ولا تنطوي صفحاته



