* كتب علي ميرغني …منطقة الفكي هاشم تدخل شرها الثالث بلا كهرباء او مياه*

منطقة الفكي هاشم تدخل شرها الثالث بلا كهرباء او مياه، والحذيث عن الشبكة ترف يحاكي ترف من ذكرت الباسطة بديلا للخبز..
قبل شوية وصل قريبنا من هناك.. او في الحقيقة جانا من العصر الحجري..
مثلا..
طفلة مصابة بالسكري وبتاخد انسولين، ارتفع السكري الي اكثر من ٤٠٠ ورغم استخدام الانسولين لم ينخفض، ظهر ان الانسولين فسد لانو موضوع في موية النقاع… بضم النون والقاف واهمال القاف..طبعا لا كهربا ولا تلاجات..
ضحك قريبنا وشر البلية ما يضحك.. قال الجزارين بقوا بضبحو العجل او البقرة في مكان اشتروها، لانها بتكون في الرمق الاخير وما بتقدر تقوم من الجوع.. حرفيا انتهت الزراعة، لا يوجد حتى شجر العشر..
شاهد بقرة ماتت وهي واقفة بسبب الجوع..
المياه مشكلة.. مشكلة جد جد.. وجد ناس بنشلو موية من بير ضحلة، اختلطت مع مياه المراحيض القريبة.. وكدا يبقى المنطقة مهددة بالتهاب الكبد الوبائي.. حمانا الله..
المنطقة بها اربعة قرى بها اكثر من ١٢ الف شخص، بس٠ تشهد حالة نزوح للغرب، الجزيرة اسلانج بسبب انعدام السلع والفقر لتوقف كل سبل كسب العيش، حتى العندو قريب في الخارج وصل مرحلة التوقف القسري..
انت قادر تتخيل انو القمل ظهر تاني.. سيبك من التخيل هل اصلا الناس بتعرف حاجة اسمها قمل.. ارجح انو نص سكان القروب دا ما بعرفو حاجة اسمها القمل..
وتقريبا جنائن منقة الفكي هاشم المشهورة تواجه شبح الانقراض.. بعضها تم قطعه لبيعه للافران، وبعضها الفحم..
من يصل لشارع المعونة مفقود.. والراجع منه مولود..
نسأل الله ان يلطف باهلنا في منطقة الفكي هاشم.. انتهى الزرع وهلك الضرع.. وانتهت المدخرات..
عطشانة اكتر من ابل السقا، وفي قفاها النيل جاري..
والحمد لله على كل حال