*عباس كشنة الحصة الثانية كان ذاكرة بسعة نجمة ونجما يضي القلوب كان حصتنا الاولي والثانية احقا رحلت يا عزيزي*

عباس كشنة
الحصة الثانية

كان ذاكرة بسعة نجمة ونجما يضي القلوب
كان حصتنا الاولي والثانية
احقا رحلت يا عزيزي
هل انتهي الدرس

عباس حسن
شخصية عصية على النسيان يمتلك كمية من الحب بداخله صاحب قلب احمر وراية بيضا
هو استاذي ومعلمي وصديقي تعلمت منه الانجليزية في مجمع مدارس الحصاحيصا الوسطي وكان نعم المعلم

عاشرته في الوسط الرياضي مع الافذاذ كمال السر وحسن الجمل وعمر فضل الله وحسون كرم الله فكان باذخا ومبرزا على الصعيدين الاداري والفني

كان احد مهندسي مريخ ٨٦ الذي ساد الإقليم الاوسط كان يرفرف باجنحة المجد والنجاح مع المريخ وكتب اجمل الروايات

استاذي عباس حسن مكتشف قدرات مركز اعظم لاعب كرة عرفته الحصاحيصا في التمنينيات

لم يكن غير محب للنجمة والمدينة
كان طاغي الحضور ساخر حد الضحكة النكتة عنده تخرج مثل الباص المتقن في كرة القدم وتتسلل الي القلب لتداعب البطين الايمن

استاذ عباس كشنة من انقي وأنبل البشر صادق وشفاف حنين وكريم كان مهابا وبسيطا جمع بين العقل والحكمة

كان صباحنا الباهي في السوق وهو يقلب
الصحف الرياضية عند قدورة والفاضل النقر

رسم بابداعته اجمل الحان درة المدائن
بين المدرسة والملعب كان نسيجا فريدا في كل شيء

اظلمت الحصاحيصا بعده وستظلم اياما وليالي فقد كان صباحنا ومسانا

كان نجمتنا الباذخة ولحن تلك الايام النواضر
كان نجما فوق العادة يضي حوش حسين والحلة التحت والفوق

كان مثل شجر النيم الذي يزين النيل وكان النيل والمريخ والهلال

يا وجع الرحيل في زمن اغبر فاسي ودامي
رحل في هدوء
عباسنا الذي نحب

عباس دار الرياضة ومسطبة المريخ ومداعب الاهلة

عباس وكرسي البنش والتدريب ها انا اره واقفا يتابع المباريات ويوجه اللاعبين ويضع بصمة لن تنمحي بفعل الزمن

قم يا استاذي لاتزال بينا قصصا لن تنتهي ودروسا في الكرة وحب المدينة
Miss you too much

هل ستأخذ دار الرياضة معك لم تبق فيها شيئا غير أطلال وذكريات

احكي لنا عن ايامك في انجلترا
كلمنا عن قميصك الابيض والكم القصير وبعضا من الشعر الابيض والثلج الابيض الذي تحب

كنت فينا وستظل بهذه الطلة والروح ذات الضلف التلاتة
ضلفة تفتح لتهب رياح الحب والطبشيرة البضا

اكتب يا استاذي في السبورة انسج لنا الجمل وعلمنا ان الموت حياة والحياة في هذا الزمن موت

اكتب يا عباس عن عبدالله فضل السيد ومزمل يعقوب والرشيد التني

حدثنا عن لجنة الانضباط وقرارات الحكم وايام هاشم كبير

حدثنا عن عاصم الشين عندما كان سكرتيرا للمريخ وقصصه التي لا تنتهي

حدثنا عن الحصة التانية بعد ان انتهت حصتك الاولى في الدنيا

هاهو النيل يرقد بجانبك وهو ممد جنازة انت في الصفة اليمين وهو بهناك ضفة اخري بدون موج او مد او جزر

رحل النيل وانت هنا في نيلا اخر
كن بخير يا صديقي العزيز
مع ودي الذي تعلم

تبكيك الحصاحيصا ونفتقدك بالحيل فرحيلك يهد الحيل
علي سيداحمد

مقالات ذات صلة