:: استمعت لدفاع وليد مادبو عن الرزيقات.. وهو لايختلف عن دفاع صديق الأعمش ليسترجع له طليقته؛ إذ قال الاعرابي لوالد الطليقة مدافعا عن شيخه : (هذا شيخنا الأعمش، فلا يزهدنّك فيه عمش عينيه، وحُموشة ساقيه، وضعف ركبتيه، وقزل رجليه، و.. و..)..!!
:: قبل أن يسترسل في كشف المزيد من العيوب، صاح فيه الأعمش غاضباً : (تباً لك يا هذا، قم عنا؛ لقد ذكرت له من عيوبي ما لم يكن يعرفها)..!!
:: فلنسمع لوليد مادبو مدافعاً عن شباب الرزيقات بالنص : ( أولاد باديتنا كانوا كويسين؛ لحد ما جهاز المخابرات حق الشوايقة جاب ليهم عرقي و منشطات جنسية و سلاح )..!!
:: وهذا يعني قابلية الرزيقات بأن يكونوا إمعة و تُبعاً – وقطيعاً – لأية جهة تغريهم بالمُغريات؛ بما فيها جهاز مخابرات (الشوايقة)؛ حسب وصفه..!!
:: و هنا وليد يُسئ لعشيرته؛ وليس للشوايقة؛ كما يتوهم عقله المختل..ولو لم يكن مختلاً لما وصف اهله بانهم من السهل اغرائهم بالخمر و المنشطات؛ ليكونوا قطيعاً للشوايقة..وصدقاً ( القلم ما بزيل بلم) ..!!
:: ثم السؤال؛ لماذا توارث أبناء و أحفاد مادبو العلم و المعرفة؛ منذ عهد مادبو الجد (١٩٢٠) وحتى زمان حفيده وليد (٢٠٢٤)؛ بيد أن أبناء بادية الرزيقات مجرد أولاد غير متعلمين تقودهم – بالخمر و المنشطات – مخابرات الشوايقة وحميدتي كالقُطعان؟.. لماذا..؟؟
:: فالإجابة سهلة للغاية؛ و هي أن نظارة مادبو تأسست بحيث تكون إحدى اعمدة ( دولة ٥٦) بمعناها الحقيقي؛ و ليس الجهوي .. أي الدولة التي كانت تحرم أولاد الناس في كل ربوع السودان من العلم و المعرفة و التطلع ..!!
:: و حين يتباكى وليد مادبو على قبيلة الرزيقات؛ فهو في الحقيقة يبكي انهيار إحدى أعمدة (دولة ٥٦)..أي سطلة وسطوة نظارتهم التي ظلت تمارس تغبيش الوعي في تلك الديار الطيب أهلها..!!
:: نعم؛ ما يؤرق مضاجع حفيد مادبو ليس موت أبناء الرزيقات في معركة لا ناقة لهم فيها و لا جمل؛ بل فناء سلطة النظارة منذ أن تساوت الكتوف و صار كل مواطن في دار الرزيقات (ناظراً) ..!!
:: فليكن وليد ( دعامياً)؛ فهذا شأن يُغنيه؛ ولكن دون الاحتماء بالقبيلة..ومهما اجتهد وليد لذلك؛ فان الدعم السريع لن يكون رزيقياً في عقول النخب التي يدّعي وليد الانتماء إليها ..!!
:: فليبحث مثقف الجنجويد عن شئ آخر غير الرزيقات ليُغطي به جرائم آل دقلو ..فالرزيقات أعرق و أطهر من تتبنى وتغطي جرائم كل لص و مغتصب و معتد أثيم ..!!
tahersati@hotmail.com